البواسير هي أحد مشكلات فتحة الشرج الشائعة، وتسبب ألمًا وحكة ونزيفًا من فتحة الشرج، وغالبا تتحسن الأعراض بالعلاج التحفظي، ولكن في بعض الأحيان يحتاج الأشخاص المصابون بالبواسير إلى تدخل جراحي، ويتساءلون: هل عملية البواسير مؤلمة؟ وهل يمكن علاج البواسير دون جراحة؟ وفى هذا المقال بعنوان “هل عملية البواسير مؤلمة؟” سوف نجيب عن تلك الأسئلة.

ما هي البواسير؟

البواسير هي أوردة منتفخة في نهاية المستقيم (بواسير داخلية) أو حول فتحة الشرج (بواسير خارجية).

وتعد البواسير الخارجية أكثر شيوعًا وإزعاجًا لأنها تسبب ألمًا وحكة وصعوبة في الجلوس،
تصيب البواسير الجميع من مختلف الأعمار، ولكن الذين تتجاوز أعمارهم 50 عامًا هم اكثر عرضة للإصابة.

أعراض الإصابة بالبواسير

تختلف أعراض البواسير حسب النوع كالتالي:

  1. البواسير الداخلية: تكون الأوردة المنتفخة داخل المستقيم، وهو الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة
    ، وتسبب نزيفًا بعد حركة الأمعاء، لكن غالبًا لا تكون مؤلمة.
  2. البواسير الخارجية: تكون الأوردة المنتفخة تحت الجلد حول فتحة الشرج، وتسبب حكة وتورمًا وألمًا حول فتحة الشرج، خاصة عند الجلوس.
  3. البواسير المخثرة: وهي البواسير التي لا يصل إليها دم بسبب جلطة دموية، وتوجد خارج فتحة الشرج وتسبب ألمًا شديدًا.
  4. البواسير المتدلية: قد تتدلى كل من البواسير الداخلية والخارجية ويعني ذلك أنها تتمدد وتنتفخ خارج فتحة الشرج وتسبب النزيف والألم.

وعلى الرغم من أن البواسير تسبب الألم والإزعاج للمصابين بها إلا أنها قد تختفي دون علاج أو بالعلاج التحفظي.

 أسباب البواسير

تحدث البواسير نتيجة زيادة الضغط على الأوردة حول فتحة الشرج.. والأسباب التى تؤدي إلى ذلك أو عوامل الخطر هي:

  • الحزق والشد في أثناء عملية التبرز.
  • الجلوس لفترات طويلة خاصة في دورة المياه.
  • الإصابة بالإمساك المزمن أو الإسهال.
  • تاريخ عائلي من الإصابة بالبواسير.
  • رفع الأثقال أو غيرها من الأنشطة التي تشكل ضغطًا على الأوردة.
  • السمنة.
  • الجماع الشرجي.
  • زيادة وزن الرحم في أثناء الحمل يسبب ضغطًا على أوردة القولون، ويؤدي إلى انتفاخها.
  • التقدم في العمر.

تشخيص البواسير

يشخص الطبيب الإصابة بالبواسير من خلال الفحص البدني لفتحة الشرج وفحص المستقيم، حيث يفحص الطبيب المستقيم بالإصبع بعد ارتداء قفاز توضع عليه مادة لزجة لتسهيل عملية الفحص.

هناك فحوصات أخرى قد يجريها الطبيب لاستبعاد وجود أي تشوهات في الجهاز الهضمي وتشمل:

  • تنظير الشرج.
  • تنظير المستقيم.
  • تنظير القولون.

علاج البواسير

هناك عدة وسائل تستخدم لـ علاج البواسير بعضها غير جراحية والأخرى جراحية، وسوف نتحدث عنها بالتفصيل فيما يلي:

علاج البواسير دون جراحة

يتبادر إلى ذهن الأشخاص المصابين بالبواسير أن العلاج الوحيد لها هو الاستئصال الجراحي، ولكن في أغلب الحالات قد تختفي البواسير في غضون أسبوع دون علاج أو جراحة.

وفي حالة استمرار الأعراض -مثل الألم والنزيف- هناك بعض الخطوات يمكن اتباعها لتخفيف الأعراض، مثل:

  • استخدام مسكنات الألم الموضعية، مثل التحاميل أو الكريمات التي تحتوي على الهيدروكورتيزون.
  • الجلوس في ماء دافئ يحتوي على القليل من الملح لمدة 10-15 دقيقة يوميًا أو الجلوس على زجاجة ماء دافئة لتخفيف الألم.
  • تناول الملينات في حالات الإمساك.
  • تناول وجبات غنية بالألياف لتجنب الإمساك.
  • التنظيف الدائم لفتحة الشرج بالماء الدافئ.
  • تناول مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين للحد من الألم والانزعاج.

علاج البواسير بالجراحة – هل عملية البواسير مؤلمة؟

تتم عملية استئصال البواسير جراحيًا في حالة عدم الاستجابة للعلاجات غير الجراحية السابقة،
وفي حالة البواسير الخارجية الكبيرة أو البواسير الداخلية المتدلية.

تكون عملية استئصال البواسير بالجراحة التقليدية أو بالليزر،

وقد أصبح استخدام الليزر شائعًا في جراحات البواسير عن الجراحة التقليدية.

وفى مقالنا الذى يحمل عنوان “هل عملية البواسير مؤلمة؟” نجيب عن تساؤل المقبلين على استئصال البواسير بالجراحة ويساورهم الخوف من التدخلات الجراحية باستخدام الكي بالليزر.

 

هل عملية البواسير بالليزر مؤلمة؟

عملية البواسير بالليزر غير مؤلمة، فهي إجراء جراحي بسيط يتم تحت تأثير التخدير الموضعي.

في أثناء العملية يخترق شعاع الليزر أنسجة البواسير ويساعد على إزالتها دون إتلاف الأنسجة المحيطة، ويعمل على كي الأوعية الدموية المغذية للبواسير وإغلاقها، مما يجعل عملية البواسير بالليزر أكثر دقة وأسرع من الجراحة التقليدية.

 

تتميز عملية البواسير بالليزر عن الجراحة التقليدية فى التالي:

  • ليس هناك حاجة إلى تخدير عام.
  • الآثار الجانبية أقل مقارنة بالجراحة التقليدية.
  • ألم أقل بعد العملية.
  • سرعة التعافي.
  • لا يترك الليزر ندبات أو جروح بعد العملية.
  • احتمالية التعرض لنزيف بعد العملية أقل.

كم تستغرق عملية البواسير بالليزر؟

تستغرق عملية البواسير بالليزر نحو 10-15 دقيقة، ويمكن للمريض الخروج من المستشفى في نفس اليوم بعد العملية.

يستغرق التعافي بعد عملية البواسير 2-4 أسابيع، ويجب على المريض اتباع الإرشادات التالية
بعد عملية البواسير لسرعة التعافي والشفاء:

  • تناول مسكنات الألم كما يصفها الطبيب
  • الاعتماد على السوائل والأطعمة اللينة في التغذية بعد العملية، ويمكن بعدها إضافة المأكولات الغنية
    بالألياف بعد 2-3 أيام من العملية.
  • استخدام كريمات مخدرة موضعية قبل وبعد عملية الإخراج للتغلب على الألم.
  • استخدام كمادات الثلج على فتحة الشرج لتخفيف الألم والتورم.
  • تناول ملينات البراز حسب إرشادات الطبيب.
  • الجلوس في حمام ماء دافئ لمدة 10 دقائق 3 مرات يوميًا.

 

هل تعود البواسير مرة أخرى بعد العملية؟

قد تعود البواسير مرة أخرى بعد عملية البواسير بالليزر، لذا يجب على المريض اتباع نصائح الأطباء لتجنب الإصابة بالبواسير أو لتجنب عودتها مرة أخرى.

 

تشتمل النصائح على التالي:

  • تجنب الإجهاد في أثناء عملية التبرز.
  • الإكثار من شرب السوائل لتجنب الإمساك.
  • ممارسة الرياضة.
  • الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل القمح الكامل والأرز البني والشوفان والجزر والنخالة.
  • الذهاب إلى الحمام عند الإحساس بالرغبة في التبرز، لأن تأخير التبرز يؤدي إلى صلابة البراز وصعوبة مروره عبر المستقيم وفتحة الشرج.

 

مضاعفات الإصابة بالبواسير

مضاعفات البواسير نادرة، ولكن يمكن أن تشمل:

  • حدوث تجلطات دموية في البواسير الخارجية.
  • تكوين البواسير المخنوقة، وتحدث عندما تقطع عضلات فتحة الشرج تدفق الدم إلى البواسير الداخلية المتدلية.
  • نزيف.
  • أنيميا نتيجة النزف.
  • التهاب البواسير الخارجية.
  • تكون زوائد جلدية عند فتحة الشرج عندما تختفي البواسير الخارجية.

 

اقرا ايضا :
ايهما افضل عملية البواسير بالليزر ام الجراحة

طريقة النوم بعد عملية البواسير

تجربتي مع عملية البواسير بالليزر