إن الشرخ والبواسير من أكثر أمراض الشرج شيوعاً بين الناس، والتي تسبب لهم آلامًا شديدة في أثناء التبرز وبعده، ومن الممكن أن تتطور الأعراض لتصل إلى النزيف في حالة الشرخ الشرجي، أو عدم القدرة على الجلوس أو المشي بسبب بروز البواسير للخارج.

وهناك العديد من التقنيات المستخدمة في علاج الشرخ والبواسير، وذلك على حسب درجة كل منهما والآلام الناتجة عنهما. وفي هذا المقال نستعرض دور تقنية الليزر في علاج الشرخ الشرجي والبواسير بشكل نهائي، ونفسر أسباب توجه الأطباء في الفترة الأخيرة إلى استخدام تقنية الليزر في علاج أمراض الشرج.

لمحة سريعة عن العلاقة بين الإصابة بالشرخ الشرجي والبواسير

يجب أن نشير إلى أن الإصابة بالشرخ الشرجي هي أحد العوامل المؤدية للإصابة بالبواسير على المدى الطويل، خاصة إذا تُركت دون علاج، فالشرخ الشرجي جرح يُصيب منطقة الشرج ويلتئم بعد فترة من تلقاء نفسه، وينتج عن التئامه ضيق في فتحة الشرج.

وفي حالة عدم معالجة السبب الرئيسي وراء ظهور الشرخ الشرجي -وهو الإمساك-، تتكرر الإصابة، وتضيق فتحة الشرج مع كل مرة يلتئم فيها جرح الشرخ الشرجي، الأمر الذي يتسبب في الشعور بالألم في أثناء التبرز مما يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالبواسير الداخلية أو الخارجية.

أيهما أفضل: الجراحة التقليدية أم الليزر في علاج الشرخ والبواسير؟

في بداية حالات الشرخ والبواسير يلجأ الطبيب إلى الطرق التقليدية في العلاج، كبعض التغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي، والأدوية الملينة والمراهم الموضعية المسكنة للألم.

ولكن في حال عدم استجابة الحالة لأي من تلك الطرق، يضطر الطبيب إلى اللجوء إلى التدخل الجراحي أو تقنية الليزر كوسائل فعالة في علاج الشرخ والبواسير نهائياً، فترى أيهما أفضل الجراحة التقليدية أم الليزر؟

في حقيقة الأمر، ازداد توجه الأطباء في الفترة الأخيرة إلى استخدام تقنية الليزر في إجراء عمليات الشرخ الشرجي والبواسير، لأن تلك التقنية تمتلك العديد من المميزات، تشمل:

  • سرعة التعافي بعد الإجراء، نظراً لأن خطوات العملية لا تشتمل على إجراء أي جروح كبيرة.
  • عدم  الحاجة إلى بقاء المريض في المستشفى، فيغادر بعد مرور ساعات معدودة من الخضوع للعملية بالليزر، على عكس التدخل الجراحي الذي يتطلب البقاء مدة يومين إلى 3 أيام في المستشفى للتعافي من العملية.
  • قلة الألم الناتج عن العملية مقارنةً بالتدخل الجراحي.
  • تفادي مضاعفات الجراحة التقليدية، مثل العدوى والنزيف والآلام الشديدة.
  • إمكانية عودة المريض إلى العمل بعد نحو يومين إلى ثلاثة أيام من الخضوع لعملية بالليزر، على عكس الجراحة التقليدية التي تتطلب الراحة التامة لمدة تصل إلى أسبوعين.
  • الحد من فرص تكرار الإصابة بالبواسير أو الشرخ الشرجي بعد العملية.

المزيد عن دور تقنية الليزر في علاج الشرخ والبواسير

بالرغم من فاعلية تقنية الليزر في علاج الشرخ والبواسير بشكل نهائي، فلا يلجأ الأطباء إلى أي تدخلات إلا عند فشل جميع الطرق التحفظية في العلاج، كالراحة واستخدام الملينات والمراهم الموضعية.

وتُعد عملية الشرخ والبواسير بالليزر هي الخيار الآمن والمضمون لعلاج حالات الشرخ والبواسير المزمنة، فتلك التقنية تساعد المرضى على التخلص من الألم، ومواصلة حياتهم بشكل طبيعي، تقيهم من خطر تكرار الإصابة من جديد.

وفي الفقرات القادمة نتحدث بمزيد من التفاصيل حول عملية الشرخ والبواسير بالليزر.

عملية الشرخ الشرجي بالليزر

تعد عملية الشرخ الشرجي بالليزر الحل الأمثل لحالات الشرخ الشرجي المزمن التي تعاني آلامًا شديدة، ونزيفًا، وشعورًا بالحكة في منطقة الشرج.

تجرى تلك العملية عادة تحت تأثير التخدير الموضعي أو الكلي، وتستغرق مدة زمنية تتراوح من 25-30 دقيقة، وذلك على حسب حالة المريض ووضعه الصحي، وخلالها يُسلط الطبيب أشعة الليزر على منطقة الشرخ من أجل إرخاء عضلات الشرج وتصغير حجمها، ما يُساعد على التئام الشرخ الشرجي.

ولا يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى بعد عملية علاج الشرخ الشرجي بالليزر، فيمكنه المغادرة بعد مدة أقصاها 12 ساعة، كما يمكنه العودة إلى حياته الطبيعية خلال يومين إلى ثلاثة أيام من العملية.

ويجب على المريض الالتزام بجميع النصائح وتناول الأدوية التي يوصي بها الطبيب خلال فترة ما بعد العملية، لتسريع الاستشفاء، وتجنب المضاعفات المحتملة، كالتورم في منطقة الشرج، وصعوبة التبرز.

عملية البواسير بالليزر

تقنية الليزر من التقنيات المثالية في علاج البواسير خاصةً من الدرجة الأولى أو الثانية، ويمكن أيضاً الاستعانة بها مع بعض التقنيات الأخرى مثل الدباسة في علاج البواسير من الدرجة الثالثة والرابعة.

ولأن تقنية الليزر تعد إجراءًا آمنًا مقارنةً بالتدخل الجراحي، يُمكن أن يخضع المريض إلى التخدير النصفي أو الكلي، ثم يُسلط الطبيب أشعة الليزر على المنطقة المصابة، فتعمل الحرارة الصادرة من أشعة الليزر على كي الأوعية الدموية (البواسير) وتقليص حجمها، بالتالي تختفي دون أي نزيف أو حدوث تلف لعضلات الشرج أو الأنسجة المحيطة.

تستغرق عملية البواسير بالليزر حوالي 15 دقيقة ويستطيع المريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم، وخلال فترة الاستشفاء عليه باتباع نصائح الطبيب لضمان استمرارية النتائج التي حصل عليها، وتجنب تكرار الإصابة بالبواسير مرة أخرى.

الخلاصة

تقنية الليزر أثبتت فاعلية كبيرة في علاج الشرخ والبواسير بأقل نسبة مضاعفات وأعلى نسبة نجاح وأقصر فترة استشفاء، ولكن عند خضوعك لمثل تلك الإجراءات الدقيقة، من الأفضل أن تختار جراحًا ذا خبرة في إجراء جراحات الشرج بالليزر لتجنب أي مضاعفات محتملة.

اقرا ايضا :
تجربتي في علاج الشرخ الشرجي

اعراض الشرخ الشرجي

تكلفة عملية البواسير