“تجربتي في علاج الشرخ الشرجي كانت مهمة للغاية، لأنها ساعدتني على التخلص من الشعور بالألم الشديد”. كانت تلك مقولة أحد زوار عيادة الدكتور أحمد سامي خلال واحدة من زيارات المتابعة، التي تعبر عن شعوره بالراحة بعد الحصول على العلاج.

ويتسبب الشرخ الشرجي في الشعور بآلام حادة في أثناء التبرز وبعده، لذلك من الضروري استشارة الطبيب المختص عند الشعور بالألم في منطقة الشرج لتشخيص المشكلة بدقة، والحصول على العلاج الأمثل. وفي هذا المقال يحدثنا الدكتور أحمد سامي -استشاري جراحات القولون والشرج- عن الشرخ الشرجي، ووسائل علاجه المختلفة.

تجربتي في علاج الشرخ: أسباب الإصابة

من المتعارف عليه وجود عدد من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى الإصابة بالشرخ الشرجي، منها:

  • مرور براز صلب من فتحة الشرج.
  • الخضوع لعملية جراحية سابقة في منطقة الشرج.
  • الإصابة ببعض التشوهات الخلقية، مثل تضخم عضلة الشرج العاصرة، وزيادة قوة انقباضها.
  • الإصابة بالإمساك أو الإسهال المزمنين.
  • زيادة الضغط أو “الحزق” في أثناء عملية الإخراج.
  • نقص الإمداد الدموي لمنطقة الشرج.

إضافة إلى لتلك الأسباب، توجد بعض الأسباب الأقل شيوعًا للإصابة بالشرخ الشرجي، منها:

  • الإصابة ببعض الأمراض المعدية، مثل السل والزهري والهربس.
  • الإصابة بأمراض التهاب الأمعاء، مثل مرض كرون، أو مرض التهاب الأمعاء التقرحي.
  • فيروس نقص المناعة البشرية، والأمراض الجنسية.
  • الولادة الطبيعية المتكررة.
  • ممارسة الجنس الشرجي.

تجربتي في علاج الشرج: الأعراض

يروي زائر العيادة بعض التفاصيل عن إصابته، فيقول: “بدأت تجربتي مع الشرخ الشرجي بشعوري بألم شديد في منطقة الشرج في أثناء عملية الإخراج، ومع أي حركة للأمعاء، الأمر الذي أدى إلى خوفي من التبرز ما زاد من سوء الوضع، لأنني أُصبت لاحقًا بالإمساك، ازداد شعوري بالألم الذي كنت أعانيه خلال التبرز وبعده”.

 

قد يعاني مُصابو الشرخ الشرجي -أيضًا- من الإصابة بالنزيف الذي يظهر في صورة قطرات دموية على الملابس الداخلية للمريض، وقد تُسبب المشكلة الشعور بالحكة حول منطقة الشرج، كما قد تتهيج تلك المنطقة بسبب الإصابة بالالتهابات.

 

ومع إهمال علاج تلك الأعراض قد تظهر بعض المضاعفات، مثل الإصابة بالشرخ المزمن، وهي مشكلة تستدعي التدخل الجراحي، وقد تزداد أيضًا صعوبة التئام أنسجة الشرج نتيجة انقباض العضلة العاصرة.

 

تجربتي في علاج الشرخ: الخطة العلاجية

 

يختار الطبيب وسيلة علاج الشرخ الشرجي المناسبة تبعًا لشدة الإصابة، وهو ما نوضحه فيما يلي:

 

  • الحالات البسيطة: يوجه الأطباء للمرضى المصابين بالحالات غير المتقدمة مجموعة من النصائح التي تمنع الإصابة بالإمساك المزمن، أو تكون البراز الصلب الذي يزيد من حدة من المشكلة، منها: تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات، وشرب كميات كبيرة من السوائل يوميًا.

 

  • الحالات المتوسطة: في تلك الحالات يصف الأطباء بعض الأدوية و”المراهم” لعلاج الشرخ الشرجي، وينصحون المرضى بأهمية الجلوس في الماء الدافئ الذي يعمل على ارتخاء العضلة العاصرة، ما يسهل عملية التئام الشرخ الشرجي.

 

  • الحالات الشديدة والمزمنة: لا تسهم النصائح والأدوية السابقة في علاج المشكلة، ما يضطر الأطباء إلى التدخل جراحيًا، ويُعَد اللجوء إلى الليزر أفضل الحلول الهادفة إلى علاج الشرخ الشرجي.

 

تجربتي مع عملية الشرخ بالليزر

تتميز عملية الشرخ الشرجي بالليزر بكونها أقل إيلامًا للمريض مقارنة بالجراحات التقليدية، وهدف العملية إعطاء الأنسجة الفرصة الكافية للالتئام من خلال تخفيف الضغط عليها بواسطة العضلة العاصرة.

قبل الخضوع لعملية الشرخ بالليزر

يستدعي الخضوع للعملية إجراء بعض الفحوصات الهامة للاطمئنان على صحة المريض العامة، لعل أهمها:

  • تحليل صورة الدم.
  • رسم القلب.
  • تحاليل وظائف الكبد والكلى.

ويوجه الأطباء لمرضاهم مجموعة من التعليمات الضرورية بهدف إجراء جراحة آمنة، وتعافي المريض خلال وقت قصير، وتتضمن تلك التعليمات:

  • الإقلاع عن التدخين وشرب الكحوليات، وهي عادات تضعف قدرة الأنسجة على الالتئام.
  •  التوقف عن تناول الأدوية قبل العملية، خاصة أدوية السيولة، لتجنب حدوث نزيف في أثناء العملية أو بعدها.

 

كيفية إجراء عملية الشرخ بالليزر

 

قبل الخضوع للجراحة يخبر الطبيب مريضه بخطوات العملية لكي يُزيل الخوف الذي يشعر به، وهي تقع ضمن العمليات البسيطة التي لا تستغرق أكثر من ثلاثين دقيقة، وتتضمن أهم خطواتها:

 

  • التخدير الموضعي أو النصفي أو الكلي، ويعتمد اختيار طريقة التخدير على حالة المريض الصحية العامة..
  • توجيه أشعة الليزر إلى ألياف العضلة العاصرة الذي يؤدي إلى تقلص حجمها، وانخفاض ضغطها على الشرخ الشرجي، ما يسمح له بالالتئام.

مميزات تجربتي مع عملية الشرخ بالليزر

يخاف البعض الخضوع لعملية الشرخ بالليزر نظرًا لسماعهم تجارب البعض ممن خضعوا للجراحة التقليدية، الأمر الذي سبب عدم الرضا عن النتيجة النهائية، إلا أن عملية الشرخ بالليزر تمتلك عددًا من المميزات، نذكر منها:

  • سهولة الإجراء.
  • انخفاض احتمالية تكرار الإصابة بالشرخ الشرجي.
  • عدم إلحاق الأنسجة المحيطة بالشرخ أو بالعضلة العاصرة أي ضرر.
  • عدم الحاجة لوضع فتيل جراحي بعد العملية.
  • الشعور بألم محتمل بعد الإجراء.
  • سرعة العودة إلى المنزل.
  • قِصَر فترة التعافي بعد العملية التي تصل غالبًا إلى أسبوعين، وقد تستدعي المتقدمة فترة تصل إلى ستة أسابيع، وينبغي العلم أن مدة التعافي بعد عملية الشرخ بالجراحة التقليدية قد تصل إلى 12 أسبوعًا.
  • عدم ظهور أي ندبات نظرًا لعدم صنع شقوق جراحية.

 

ما بعد عملية الشرخ بالليزر

يوجه دكتور أحمد سامي بعض النصائح الهامة للحد من آثار العملية الجانبية المحتملة، وزيادة فرصة نجاحها، وخفض احتمالية عودة الإصابة من جديد، وتتضمن تلك النصائح:

  • الحصول على الراحة بعد العملية طبقًا للمدة التي يحددها الطبيب.
  • الحفاظ على جفاف منطقة الشرج.
  • شرب كميات كبيرة من السوائل يوميًا.
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
  • تناول الملينات الموصوفة من قِبَل الطبيب المعالج.
  • الجلوس في مياه دافئة.
  • ممارسة الرياضة، مثل المشي بانتظام.

يمكنكم حجز موعدكم في عيادة الدكتور أحمد سامي عبر الاتصال بالأرقام الموضحة في موقعنا. نتمنى الصحة والسلام لجميع القراء.

اقرا ايضا :-

اعراض الشرخ الشرجي

علاج الشرخ الشرجي