أصبحت عمليات الشرخ الشرجي تُجري في خطوات جراحية بسيطة، فلا تتطلب فترة نقاهة طويلة بعد إجرائها، إضافة إلى سهولة تشخيصها عبر فحص القناة الشرجية.
ورغم ذلك تصل إلى عياداتنا مجموعة من الأسئلة حول هذه الجراحة، لعل أهمها سؤال: هل عملية الشرخ مؤلمة؟ واليوم نسرد لكم إجابة هذا السؤال التي يقدمها لنا الدكتور أحمد سامي، استشاري جراحات الشرج والقولون والجهاز الهضمي، فتابعوا مطالعة المقال للحصول على المزيد من المعلومات حول الجراحة.

ما هو الشرخ الشرجي؟ وكيف يحدث؟

الشرخ الشرجي هو قرحة تصاحب بداية الإصابة بالبواسير، وقد تنتج تلك القرحة عن تهتك بطانة الأمعاء الغليظة القريبة من الشرج.

وتسبب تلك الإصابة الشعور بآلام حادة، خاصة عند الإخراج، أو في أثناء الجلوس والمشي، كما تسبب نزول قطرات من الدم تُسبب الفزع للمصابين. وتمنع تلك الآلام مصابي الشرخ الشرجي عن أداء المهام اليومية الروتينية، ما يستدعي سرعة استشارة الطبيب المختص.

 

الشرخ الشرجي مشكلة تتطلب المزيد من الحذر!

لعلك قد صادفت أحد الأشخاص يشكو من الشعور بالألم في منطقة الشرج، ما يدفعه إلى استخدام الدهانات الموضعية التي تحتوي على مخدر “ليدوكايين”، من أجل تفادي الخضوع للجراحة.

دعنا نوضح لك أن هذا التصرف يبتعد كُليًا عما هو صائب، وقد يتسبب في معاناة المريض مخاطر حياتية -لاقدر الله- في حال عدم خضوعه للفحص الطبي الدقيق الذي يهدف إلى استبعاد كافة الشكوك حول الإصابة بأورام المستقيم أو الشرج، وكذلك يهدف التشخيص إلى استبعاد الإصابة بالبواسير.

ويسهم التشخيص الدقيق في تحديد الوسيلة العلاجية المناسبة لكل حالة، لذلك ندعو كل من يعاني أعراضًا غير طبيعية في منطقة الشرج باستشارة الطبيب المختص، وعدم الاكتفاء بتناول المسكنات.

علاجات الشرخ الشرجي التقليدية قد لا تجدي نفعًا..

ثُبتت فعالية الأدوية الفموية والموضعية في علاج بعض الحالات غير المتقدمة من الشرخ الشرجي، وتتضمن تلك الوسائل ما يلي:

  • الملينات: تساعد على تليين البراز، وتفادي إصابة الشرج بالجروح.
  • شرب السوائل: يدعم تسهيل عملية الإخراج.
  • المرهم/الكريم الموضعي: يحد من انقباضات الأوعية الدموية، ويساعد على ارتخاء العضلة العاصرة، وبالتالي خفض حدة الألم.
  • المخدر الموضعي: يعمل على تسكين الألم مؤقتًا.
  • حقن البوتكس: قد يحقن الأطباء مادة البوتكس  في العضلة العاصرة لتفادي التشنجات في أثناء عملية الإخراج.

وتساعد هذه الوسائل على علاج حالات الشرخ الشرجي غير المتقدمة، إلا أن الحالات الأكثر تقدمًا ذات الاستجابة البطيئة للعلاج أو منعدمة  الاستجابة تستدعي إجراء عملية الشرخ الشرجي  بالليزر.

ما الاختلاف بين علاج الشرخ الشرجي بالليزر والجراحة التقليدية؟

“هل عملية الشرخ مؤلمة يا دكتور؟”، دومًا ما تعرض الأطباء لهذا السؤال عقب اتخاذ قرار إجراء جراحة الشرخ الشرجي، قبل انتشار عمليات علاج الشرخ الشرجي بالليزر.

ومن المؤسف أن جراحات الشق الشرجي التقليدية حملت معها -فيما مضى- ليالِ من الآلام الحادة التي تُصاحب المريض، وسببت تلك الجراحات تخوف الأطباء من احتمالية تعرض مرضاهم للنزيف في أثناء الجراحة، لأن العملية تُجرى من خلال قطع جزء صغير من العضلة العاصرة للحد من الشعور بالتشنج خلال الإخراج، وبالتالي خفض الإحساس بالألم.

ومن عيوب الجراحة التقليدية ضرورة إجرائها تحت تأثير البنج الكلي، وهي تستمر لأكثر من نحو الساعة، ويحتاج المريض بعدها إلى المكوث في المستشفى لفترة يحددها الطبيب، ويضاف لتلك العيوب زيادة احتمالية التعرض لمشكلة سلس البول بعد الجراحة.

كيف يجري الدكتور أحمد سامي عملية الشرخ بالليزر؟

لعلك تتساءل الآن: كيف تتم عملية الشرخ الشرجي بالليزر؟ وما الذي يميزها عن الجراحة التقليدية؟

يوضح دكتور أحمد أن العملية بسيطة لا تتعدى مدتها دقائق معدودة، خلالها يسلط الطبيب أشعة الليزر على العضلة العاصرة كي يتقلص حجمها، ما يؤدي إلى انخفاض حدة التشنجات والآلام، فيخرج المريض من المستشفى في نفس اليوم دون أي معيقات.

ولا تحتاج الجراحة بالليزر إلى التخدير الكلي، فيعتمد الطبيب على استخدام المخدر الموضعي خلال إجرائها، وهي لا تترك أي جروح تتطلب فترة تعافي طويلة.

وفيما يلي نستعرض بعض الأسئلة التي قد تشغل أذهان المرضى ليجيب عنها الدكتور أحمد سامي.

.1- هل عملية الشرخ مؤلمة؟ وهل عملية الشرخ بالليزر مؤلمة؟

في حقيقة الأمر لا يمكن المقارنة بين الآلام الناتجة عن استخدام الليزر وبين تلك التي يسببها الخضوع للجراحات التقليدية، كذلك لا يمكن قول أن الجراحة بالليزر لا تسبب أي ألم، لكننا نوضح أن الألم الناتج عنها محتمل سريعًا ما يزول.

 

2- هل يمكن علاج الشرخ الشرجي دون جراحة؟

إن الإجابة عن هذا السؤال تتطلب الاستشارة الطبية العاجلة أولًا للتوصل إلى التشخيص الدقيق، ومن ثم بناء الخطة العلاجية المناسبة، فالطبيب وحده هو من يحدد ما إن كان الشرخ الشرجي بحاجة إلى الجراحة، أم انه سوف يستجيب إلى العلاج الدوائي فقط.

الدكتور أحمد سامي الأفضل في مجال علاج جراحات البواسير والشق الشرجي

الأستاذ الدكتور أحمد سامي هو أحد أهم رواد مجال الأشعة التدخلية في مصر والوطن العربي، فقد حصل على درجة الدكتوراه في تخصص الأشعة التدخلية من جامعة كولون الألمانية ، ثم أصبح رئيسًا لقسم الأشعة والتصوير الطبي في كلية الطب  جامعة القاهرة ، وقد عُين رئيسًا لوحدة الأشعة التداخلية بجامعة القاهرة عام 2011.

وإضافة لما سبق، حصل الدكتور أحمد سامي على عضوية الجمعية الأوروبية في الأشعة التدخلية لُيصبح من أوائل الأطباء الذين حصلوا على تلك العضوية في مصر والوطن العربي.

وعلى مدى 35 عامًا من الخبرة، نجح دكتور أحمد في استخدام الأشعة التدخلية بهدف تشخيص وعلاج العديد من الأمراض الدقيقة، وهو إجراء لا يستدعي سوى صنع ثقب صغير لا يتجاوز طوله 2 مم، ولا ينتج عنه أي مضاعفات صحية كتلك التي قد تعقب الجراحات المفتوحة، ولا يحتاج إلى التخدير الكلي.

خلال هذا المقال أجاب الدكتور أحمد سامي -استشاري جراحات الشرج والقولون والجهاز الهضمي- عن سؤال “هل عملية الشرخ بالليزر مؤلمة؟”، إضافة إلى توضيح مميزات عملية علاج الشرخ بالليزر.

وختامًا نوصيكم بعد إهمال شكوى آلام الشرج، فقد تحمل تلك العلامات العديد من التشخيصات المحتملة، لذا ندعوكم إلى سرعة زيارة الطبيب المختص.

احجز موعدك الآن بعيادات الدكتور أحمد سامي عبر الاتصال بالأرقام المتاحة في موقعنا الإلكتروني.

 

اقرا ايضا :
علاج الشرخ الشرجي

تجربتي في علاج الشرخ الشرجي

اعراض الشرخ الشرجي