تُعد البواسير من المشكلات الصحية التي تسبب ألمًا شديدًا وعدم راحة للمريض، وعندما يفشل العلاج الدوائي والتحفظي في تحسين الحالة، يصبح التدخل الجراحي ضروريًا.

إذًا هل عملية البواسير خطيرة؟ خلال مقالنا اليوم سنجيب عن هذا السؤال، فتابعوا المطالعة.

هل عملية البواسير خطيرة أم آمنة؟

ليست خطيرة، وفي الحقيقة أنّ عملية البواسير إجراء جراحي آمن عمومًا، فنسب نجاحها مرتفعة، وتساعد في التخلص من البواسير وأعراضها المزعجة بفاعلية كبيرة، ومع ذلك فهي مثل أي عملية جراحية، قد تُسبب بعض المخاطر.

 

وتعتمد فرص التعرض لتلك المخاطر بعد العملية على عدة عوامل، منها:

  • التقنية المتبعة في إجراء العملية (ما إذا كانت عملية البواسير بالليزر أو عملية البواسير التقليدية).
  • حالة المريض الصحية.
  • خبرة الطبيب القائم على العملية.

يمكنك الاطلاع ايضا علي الفرق بين عملية البواسير بالليزر والجراحة

المخاطر المحتملة لعملية البواسير

لكن هناك بعض المخاطر التي قد تحدث بعد هذه العملية، وتشمل:

  • النزيف: قد يحدث بعد العملية، لكنه غالبًا ما يكون طفيفًا ويتوقف خلال أيام معدودة.
  • العدوى.
  • احتباس البول: قد يعاني بعض المرضى صعوبة مؤقتة في التبول بعد الجراحة.
  • تضيق القناة الشرجية: وهو من المضاعفات النادرة التي قد يتعرض لها المريض بعد عملية استئصال البواسير التقليدي.
  • سلس البراز، وهو نادر الحدوث، ويُصيب المريض إذا تضررت العضلات المحيطة بالشرج في أثناء الجراحة.

وتُعدّ عملية البواسير بالليزر أقل أنواع عمليات البواسير خطورة، فالألم بعدها طفيف والتعافي منها سريع، إلى جانب أن نسبة حدوث المضاعفات أقل مقارنة بالجراحة التقليدية.

سُبُل الحد من مخاطر عمليات البواسير

لتجنب مخاطر عملية البواسير وتعزيز فرص نجاحها، هناك بعض النصائح التي ينبغي اتباعها قبل تلك العملية وبعدها، ومنها:

  • اختيار جراح متخصص ذي خبرة في عمليات البواسير لضمان إجراء الجراحة بأمان ودقة، لأن مهارة الجراح تؤدي دورًا كبيرًا في الحد من فرص حدوث المضاعفات، وتسريع الشفاء.
  • اتباع نمط غذائي صحي غني بالألياف، وشرب كميات كافية من الماء لتحسين حركة الأمعاء وتفادي الإصابة بالإمساك، إذ يُسبب الإمساك ضغطًا على منطقة الجراحة ويؤخر التئام الجرح ويزيد من الآلام.
  • الالتزام بتعليمات الطبيب بعد الجراحة، بما يتضمن الراحة، وتجنب رفع الأوزان الثقيلة، واستخدام العلاجات الموصوفة، وذلك للحد من الألم وتعزيز التعافي الآمن وتفادي التعرض لأي مخاطر أو مضاعفات.
  • المتابعة المنتظمة مع الطبيب لمتابعة الحالة الصحية واكتشاف أي مشكلات قد تكون موجودة في وقت مبكر، كالعدوى أو النزيف غير الطبيعي -مثلًا-، ومن ثمّ العمل على علاج تلك المشكلات.

علامات طارئة تستدعي الاستشارة الطبية السريعة

بعد العملية، من الطبيعي أن يشعر المريض ببعض الألم وعدم الراحة في منطقة الشرج، لكن هناك بعض العلامات التي تدل على وجود مشكلة وتستدعي استشارة الطبيب فورًا، مثل:

  • استمرار النزيف الشديد بعد عدة أيام من العملية.
  • الشعور بألم حاد لا يتحسن بالأدوية الموصوفة من قِبَل الطبيب.
  • ظهور علامات العدوى مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • صعوبة شديدة في التبرز رغم اتباع نظام غذائي صحي.

أخيرًا: ماذا يحدث إذا تركت البواسير دون علاج؟

إذا تُركت البواسير دون علاج، فسوف تتفاقم أعراضها وتتطور درجتها بمرور الوقت، لا سيما إذا كان المريض يتبع نمط حياة غير صحي يُسبب معاناة الإمساك الشديد، أو يتضمن الجلوس لفترات طويلة.

وعندما تتفاقم الأعراض، يصل الأمر إلى شعور المريض بالألم الشديد في أثناء الجلوس والتبرز، وإصابته بالنزيف المتكرر الذي قد يسبب فقر الدم.

وكلما مر الوقت دون الحصول على علاج، تتطور درجة البواسير لتدلى خارج فتحة الشرج ما يُسبب مشكلات في الإخراج كالإمساك المزمن، وبالتالي تزداد حالة المريض تعقيدًا.

اقرأ أيضًا: تجربتي في التخلص من البواسير.

ختامًا..

إلى هنا نكون أجبنا عن السؤال “هل عملية البواسير خطيرة؟” موضحين أبرز العوامل التي تؤثر في مدى خطورة العملية وكيفية تفادي المخاطر المحتملة.

وفي حال ملاحظة اعراض البواسير، يمكنكم التواصل معنا عبر الأرقام المتاحة أمامكم في موقعنا الإلكتروني لحجز موعد للكشف لدى الدكتور أحمد سامي -استشاري جراحات القولون والشرج- والحصول على التشخيص السليم وتحديد درجة البواسير ومن ثمّ تحديد الخطة العلاجية المناسبة لحالتك.