رغم انتشار الإصابة بالبواسير الخارجية وكثرة الحديث عن أعراضها، ينتاب المصابون بها القلق والفزع عند ملاحظة علاماتها، مثل ملاحظة دم عند التبرز، إضافة إلى كونها مصدر إزعاج في جميع الوضعيات تقريبًا سواء كان الجلوس أم المشي وأحيانًا النوم.

ويبدأ المريض في طرح الأسئلة: “هل البواسير الخارجية خطيرة؟”، “هل يمكن علاج البواسير الخارجية بدون جراحة؟” وغيرها الكثير مما يشغل باله، لذا سنتحدث في مقالنا اليوم عن إجابة سؤال “هل البواسير الخارجية خطيرة“، شاملين أهم ما يخص البواسير الخارجية من معلومات.

هل البواسير الخارجية خطيرة؟

بشكل عام لا تعد البواسير الخارجية خطيرة، ومع ذلك فهي مؤلمة وتُسبب إزعاجًا شديدًا للمصاب، وقد يتفاقم الوضع سوءًا عندما يحدث تدلي وتجلط للبواسير وتتحول إلى اللون الأزرق حينئذ يجب الذهاب إلى الطبيب على الفور.

ما الفرق بين البواسير الخارجية والداخلية؟

يمكن تقسيم أنواع البواسير إلى داخلية وخارجية، ويكمن الفرق بينهما فيما يلي:

البواسير الخارجية

الإصابة بالبواسير الخارجية تعني حدوث انتفاخ في الأوردة المحيطة بفتحة الشرج تحت الجلد، حينها يشعر المريض بحكة وألم وتورم حول فتحة الشرج وأحيانًا قد يحدث النزيف.

وتحدث الإصابة بالبواسير الخارجية نتيجة زيادة الضغط على الأوردة بسبب:

  • الإجهاد (الحزق) في أثناء التبرز.
  • الإسهال أو الإمساك المزمن.
  • كثرة الأنشطة التي تحتاج إلى فترات طويلة من الجلوس، مثل قيادة السيارة والدراجة.
  • رفع الأشياء الثقيلة باستمرار.
  • تناول الطعام الحارق أو الطعام منخفض الألياف.
  • شرب كميات قليلة من المياه.
  • الوزن الزائد أو السمنة المفرطة.
  • الحمل والولادة الطبيعية.
  • ممارسة الجماع الشرجي.

البواسير الداخلية

على النحو الآخر، تعود الإصابة بالبواسير الداخلية إلى انتفاخ الأوردة الموجودة داخل المستقيم، عادةً لا يُمكن رؤية هذا النوع من البواسير ولا يُسبب الألم ومن الممكن رؤية قطرات دم باللون الأحمر الفاتح في أثناء التبرز، لكن إذا تدلت البواسير إلى الخارج قد تُسبب حينئذ الشعور بالألم.

وتحدث الإصابة بالبواسير الداخلية بسبب الضغط على الأوردة الداخلية في المستقيم لنفس الأسباب السابق ذكرها في البواسير الخارجية بالإضافة إلى تقدم العمر.

هل يمكن علاج البواسير الخارجية بدون جراحة؟

نعم في بعض الحالات يمكن علاج البواسير الخارجية بدون جراحة وذلك في الدرجة الأولى والثانية، إذ تنقسم شدة الإصابة إلى عدة درجات وهي:

  • الدرجة الأولى: لا يوجد تدلي للبواسير وتُشخص من سؤال الطبيب عن الأعراض وإجرائه الفحوصات اللازمة.
  • الدرجة الثانية: حدوث تدلي للبواسير في أثناء التبرز، وتعود مرة أخرى للداخل بعد الانتهاء من عملية الإخراج.
  • الدرجة الثالثة: يحدث التدلي لكنها لا تعود إلا عندما يرجعها المريض بنفسه للداخل مرة أخرى.
  • الدرجة الرابعة: يحدث التدلي لكنها لا تعود للداخل مرة أخرى سواء من تلقاء نفسها أو من خلال المريض، وقد يحدث حينها المضاعفات، مثل التجلط.

قد يفيدك ايضا الاطلاع علي تجربتي في التخلص من البواسير

علاج البواسير الخارجية بدون جراحة

في حالات الإصابة البسيطة بالبواسير الخارجية يمكن تطبيق العلاج غير الجراحي والذي قد يشمل:

  • استخدام الكريمات الموضعية التي تحتوي على مادة الكورتيزون أو اللبوس الشرجي للمعالجة، والكريمات المُخدرة الموضعية التي تحتوي على مادة الليدوكايين.
  • تناول مسكنات الألم للتخفيف من آلام البواسير حتى يُحقق العلاج النتيجة المرجوة منه.
  • الجلوس في حمام دافئ مدة 10 دقائق، ويمكن تكرار ذلك مرتين أو ثلاث مرات في اليوم.
  • شرب الكثير من الماء وتناول الأطعمة المُلينة التي تحتوي على كمية عالية من الألياف مثل البرتقال والكوسة.
  • تجنب العادات التي تساعد في الإصابة والتي ذُكرت سابقًا.

كما يمكن أن يوصي الطبيب بالعلاج من خلال الشريط المطاطي، والذي يضع فيه الطبيب شريط أو أكثر حول قاعدة البواسير حتى يمنع تدفق الدم إليها فتضمر خلاياها والأوردة المصابة، أو حقن مواد كيميائية تعمل على تلف أنسجة البواسير.

علاج البواسير الخارجية بالجراحة

في حالات الدرجة الثالثة والرابعة قد يضطر الطبيب إلى علاج البواسير الخارجية المنتفخة  بواسطة التدخل الجراحي سواء باستخدام الليزر أو الجراحات المفتوحة، حينها قد يقلق مصاب البواسير بشأن ذلك ويبدأ بالتساؤل: “هل عملية البواسير مؤلمة؟”

وعادة ما يكون علاج البواسير باستخدام الليزر إجراء آمن وغير مؤلم وله العديد من المميزات، لكن يظل الطبيب هو من يحدد نوع الجراحة وفقًا لحالة المريض.

ختامًا..

من خلال إجابتنا عن سؤال “هل البواسير الخارجية خطيرة؟” نجد أن الإجابة ببساطة لا، إذ يمكن التعايش مع البواسير الخارجية من خلال اتباع بعض النصائح التي ذكرناها سابقًا، ومع ذلك يظل العلاج الجراحي بالليزر هو الحل الأمثل للتخلص من البواسير الخارجية.