تعد عملية فتق السرة الخيار العلاجي المتاح لعلاج الفتق في منطقة السرة نهائيًا، ويُعرف الفتق بصورة عامة أنه بروز الأعضاء الداخلية خارج العضلات الضعيفة، وعادة ما يصيب الفتق السري الأطفال، لكنه قد يصيب البالغين أيضًا ويتطلب علاجًا جراحيًا.

ما هي عملية فتق السرة؟

عملية فتق السرة هي إجراء جراحي تهدف إلى إصلاح الفتق الموجود بالقرب من السرة، إذ تبرز الأعضاء والأنسجة الداخلية عبر العضلات الضعيفة، ما ينجم عنه ظهور انتفاخ أو كتل في منطقة البطن عند السرة.

وعادة ما يصيب الفتق السري الأطفال ويظهر عند البكاء أو السعال أو الحزق، وقد يصيب البالغين أيضًا ويسبب الشعور بعدم الراحة، وقد تتفاقم الأعراض مع الوقت وتتطلب حالة المريض علاجًا جراحيًا.

لماذا تُجرى علمية فتق السرة؟

لا يتطلب الفتق السري عادة خضوع الطفل لعملية جراحية؛ فقد ينكمش وينغلق من تلقاء نفسه مع نمو الطفل عند وصوله إلى عمر ثلاث أو أربعة سنوات، إذ يُفضل الأطباء الانتظار -رغم انزعاج الأبوين من شكل الفتق- نظرًا لاحتمالية اختفائه تلقائيًا، ولتجنب تعريض الطفل للتخدير الكلّي في عمر مبكر.

ولكن قد يحتاج الطفل إلى الخضوع للعملية في حال:

  • كان الفتق السري مؤلمًا للطفل أو مختنقًا.
  • ضعف الإمداد الدموي الوارد إلى الأمعاء.
  • عدم انغلاق الفتق السري بعد بلوغ الطفل عمر ثلاث أو أربع سنوات.

 

وقد يُصاب الكبار بالفتق السري أيضًا، خاصّةً الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة أو النساء بعد الحمل، ورغم عدم وجود أعراض تُذكر للفتق الصغير، يُمكن ملاحظته، وقد يكبر مع الوقت، وربما تكون الجراحة ضرورية للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بخطر مضاعفات الفتق أو يعانون مشكلات طبية أكثر خطورة.

وعادةً ما يُجري الأطباء عمليات علاج الفتق السري خشيةَ اختناق الفتق، وهو حالة تؤدي إلى انحباس الجزء البارز من الأمعاء أو الأنسجة الداخلية، وعدم القدرة على إرجاعها أسفل العضلات مرة أخرى، ما قد يسبب ألمًا شديدًا للمريض، ويؤدي إلى انقطاع إمدادات الدم إلى الأمعاء مسببًا الغرغرينا، ومن الأعراض التي قد تظهر على المريض نتيجة اختناق الفتق: الغثيان والقيء وزرقان الجلد في البطن بالقرب من منطقة الفتق، ويجب الخضوع في مثل هذه الحالات لجراحة عاجلة لإصلاح الفتق.

كيف تُجرى عملية الفتق السري؟

تُجرى عملية الفتق السري لكل من يعاني الفتق السري بصفة عامة بطريقتين مختلفتين، إما عن طريق الجراحة المفتوحة، أو إجراء عملية فتق السرة بالمنظار، وفيما يلي التفاصيل:

الجراحة المفتوحة

يصنع الطبيب شقًا في منطقة البطن بالقرب من السرة، ثم يُصلح الفتق ويُعيد الأمعاء البارزة إلى مكانها الأصلي، ثم تُفلق الشقوق بالخيوط الجراحية.

عملية فتق السرة بالمنظار

يصنع الطبيب بضعة شقوق صغيرة في أثناء هذه العملية، ثم يُدخل المنظار عبر أحد الشقوق ليستطيع رؤية الأعضاء الداخلية عن طريق الكاميرا المثبتة في طرفه، والتي تعرض الصورة على شاشة خاصة، ثم يُصلح الفتق بالأدوات الجراحية الدقيقة ويُغلق الشقوق.

وأيًا كانت الطريقة المُتبعة في إجراء العملية، سيعمل الطبيب على إعادة الأنسجة أو الجزء البارز من الأمعاء إلى موضعه ثم يخيط الفتحة التي تبرز منها، وقد تُجرى عملية فتق السرة بالشبكة، حيث توضع شبكة مخصصة في جدار البطن لتقويته، وعادةً ما يلجأ الأطباء إلى تلك الخطوة لعلاج الفتق السري عند البالغين فقط.

ما قبل العملية

يخضع المريض -سواء كان طفلًا أو شخصًا بالغًا- للفحص البدني أولًا قبل العملية، وخلال هذا الفحص يتبين الطبيب موضع الفتق ويفحصه بأصابعه، ويأخذ التاريخ المرضي والدوائي من المريض، كما يطلب منه التوقف عن تناول بعض الأدوية مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ومضادات تجلط الدم، ويطلب -أيضًا- عدم تناول أي أطعمة أو مشروبات قبل العملية بعدة ساعات.

فترة النقاهة بعد عملية الفتق

بعد الخضوع للعملية، يُنقَل المريض لغرفة الإفاقة، وتُقاس مؤشراته الحيوية مثل معدل التنفس ومستوى الأكسجين ودرجة الحرارة ومعدل ضربات القلب، ويبقى في المستشفى بضع ساعات قبل أن يعود لمنزله.

ويصف الطبيب بعض الأدوية مثل مسكنات الألم والمضادات الحيوية بعد الجراحة، كما يُعطي المريض تعليمات العناية بالجرح، وينصحه بالآتي:

  • عدم التحرك بصورة مفاجئة أو بعنف.
  • عدم حمل أشياء ثقيلة.
  • الراحة عند الشعور بالتعب، ولكن يُنصح بالحركة أيضًا لتعزيز كفاءة الدورة الدموية.
  • وضع وسادة على البطن عند السعال، أو أخذ نفس عميق للحد من الشعور بالألم.

ويمكن العودة إلى الروتين اليومي بعد يومين أو ثلاثة من العملية، ولكن يجب عدم العودة إلى الأعمال التي تتطلب حمل أشياء ثقيلة إلا بعد مرور 4 أو 6 أسابيع على الأقل.

مخاطر عملية فتق السرة

على الرغم من أن عملية إصلاح الفتق السري عملية بسيطة، قد تحمل بعض المخاطر المتوقعة مثل أي عملية جراحية أخرى، والتي تتضمن:

  • حساسية تجاه أدوية التخدير.
  • الجلطات الدموية.
  • الإصابة بالعدوى.
  • إصابة الأمعاء أو الأعضاء الداخلية في أثناء إجراء العملية.

إذا كنت أحد من يعانون مشكلة فتق السرة، ننصحك بزيارة الطبيب لمناقشته فيما إذا كانت الجراحة مناسبة في وضعك الحالي، تواصل معنا الآن عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني لحجز موعد والحصول على الاستشارة الطبية تحت إشراف الدكتور أحمد سامي، استشاري جراحات القولون والشرج وجراحات الجهاز الهضمي.

“اقرا ايضا”

عملية الفتق الفخذي

عملية الفتق الفخذي

عملية التكميم