تُعد عملية الناسور العصعصي الحل الفعَّال والنهائي للتخلص من الأعراض المؤرقة والآلام المريرة للناسور طوال الوقت، لكن قبل الإقدام على هذا الإجراء يتساءل المرضى في حيرة: أيهما أفضل الجراحة التقليدية أم الليزر؟ أملًا في الشفاء التام من تلك الإصابة دون معاناة مضاعفات صحية.

وفي صدد هذا، فقد اهتم مقالنا اليوم بتوضيح كافة التفاصيل حول علاج الناسور العصعصي بالجراحة والليزر، وكذلك تقديم أهم الإرشادات كي تمر فترة التعافي بسلاسة وأمان.

أيهما أفضل عملية الناسور العصعصي الجراحة أم الليزر؟

يتحدد قرار التقنية المُتبعة في علاج الناسور العصعصي بعد خضوع المريض لعدد من الفحوصات أهمها: الرنين المغناطيسي لتوضيح كافة التفاصيل حول قناة الناسور ومدى توغلها، ومن ثم التأكد من مطابقة بعض الشروط على المريض قبل خضوعه لعملية الناسور العصعصي بالليزر، وهي:

  • قناة الناسور مستقيمة وأقل تشعبًا.
  • وجود فتحة خارجية للناسور وأخرى داخلية لا تتجاوز 1 سم.
  • كمية الصديد الموجودة بقناة الناسور قليلة.

والهدف من ذلك الحصول على أفضل نتيجة من علاج الناسور العصعصي بالليزر دون أن يتعرض المريض لأي مخاطر، وفي حال لم تنطبق تلك الشروط عليه، قد يُرشح الطبيب تدخلات جراحية محدودة أخرى. نتطرق فيما يلي إلى أبرز الفروقات بين الجراحة التقليدية وجراحات الليزر.

عملية الناسور العصعصي بالجراحة المفتوحة ليست الخيار الأول

لم تَعُد جراحة الناسور العصعصي التقليدية الخيار الأول للأطباء، وذلك لأنها إحدى العمليات المُعقدة، وأيضًا لها وطأة كبيرة على نفس المريض لما تتطلبه من فترة تعافي طويلة يتخللها الشعور بالألم، وقد تُجرى جراحة الناسور العصعصي بإحدى الطريقتين:

  • الجراحة المفتوحة

يستأصل الطبيب قناة الناسور بما تشمله من خلايا ميتة وصديد، بجانب جزء من الجلد والخلايا المجاورة، ومن ثمَّ تطهير منطقة الجرح وتركها مفتوحة حتى تلتئم.

وفي تلك الحالة ينبغي على المريض الحفاظ على الجرح نظيفًا لتجنب معاناة مضاعفات صحية، وغالبًا ما تتراوح مدة شفاء عملية الناسور العصعصي من 3 إلى 6 أشهر.

  • الجراحة المغلقة

تعتمد جراحة الناسور المغلقة على التخلص من قناة الناسور وتطهير المنطقة ثم تركيب درنقة لتصريف السوائل، يليها غلق الجرح بالغُرز الطبية.

وقد تستغرق فترة التعافي نحو 3-4 أسابيع، ومن الضروري التغيير على الجرح حسب توصيات الطبيب، والحفاظ عليه نظيفًا وجافًا قدر الإمكان.

مميزات وعيوب عملية الناسور العصعصي بالجراحة

من مميزات عملية الناسور العصعصي بالجراحة قلة احتمالية ارتجاع الناسور مرة أخرى، لكنها تتسم أيضًا ببعض العيوب، أبرزها:

  • فترة التعافي الطويلة.
  • الألم المتكرر طوال فترة الاستشفاء.

وكمثل الحال مع أي إجراء جراحي آخر، فقد تنطوي هذه العملية على عدد من المضاعفات، مثل:

  • التحسس من التخدير.
  • النزيف.
  • العدوى.
  • تكوّن الجلطات.

عملية الناسور العصعصي بالليزر: طفرة طبية في جراحة الناسور

أحدثت جراحة الناسور العصعصي بالليزر طفرة طبية هائلة في مجال الجراحة، فهي من الإجراءات طفيفة التوغل، من خلال فتحة الناسور يدخل الطبيب أدوات جراحية دقيقة للتخلص من محتويات قناة الناسور ثُم تنظيفها جيدًا باستخدام ماء الأكسجين أو المحلول المحلي، يليها كي هذه القناة باستخدام قسطرة جهاز الليزر الدقيقة.

وعلى الأغلب فإن نوع التخدير في عملية الناسور العصعصي بالليزر هو التخدير النصفي أو الموضعي حسب الحالة الصحية للمريض مما يحميه من مخاطر التخدير الكلي، ويقلل الحاجة إلى المكوث في المستشفى لفترة طويلة، وأيضًا تتسم هذه العملية بعدد من المميزات، أبرزها:

  • فترة التعافي قصيرة.
  • إمكانية العودة لممارسة الحياة الطبيعية من اليوم التالي للعملية.
  • ندرة ظهور مضاعفات صحية.
  • عدم التقيد بوضعيات محددة للنوم.
  • ارتفاع معدلات نجاح العملية.

هل عملية الناسور العصعصي خطيرة؟

لا تُصنف عملية الناسور العصعصي بالليزر ضمن الجراحات الخطيرة؛ إذ تتسم بمعدلات أمان مرتفعة ومن النادر ظهور مضاعفات صحية بعدها وكذلك يمارس المريض حياته الطبيعية من اليوم التالي لها.

لكن على النقيض فقد يرتفع معدل الخطورة في حال الجراحة المفتوحة، لذا فمن الضروري الاستعانة بجراح ماهر وخبير لاختيار التقنية الأنسب لحالتك وتلافي أي مخاطر.

هل عملية الناسور العصعصي مؤلمة؟

لا، فلن تشعر بالألم في أثناء الخضوع لجراحة الناسور العصعصي وذلك لأنها تُجرى تحت تأثير المخدر، بينما من المتوقع معاناة الألم بعد العملية وفي أثناء فترة التعافي وقد تزداد شدة الألم تحديدًا في حال إجرائها بالجراحة التقليدية.

كم يبلغ سعر عملية الناسور العصعصي بالليزر؟

قد يصعب تحديد تكلفة معينة لعملية الناسور العصعصي بالليزر، وذلك لأنها ترتبط بعدد من العوامل، وهي:

  • خبرة ومهارة الجراح وطاقمه الطبي المعاون له.
  • تكلفة المستشفى أو المركز الطبي.
  • نوع التخدير المستخدم في العملية.
  • مستوى الرعاية التي يتلقاها المريض.
  • نوع جهاز الليزر المستخدم ومدى حداثته.

وينبغي التنويه أن جهاز الليزر هو مجرد أداة طبية، ونجاح العملية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمدى خبرة ومهارة الطبيب المُعالج، لذلك احرص على تحري الدقة في اختيار جراح خبير ومتمرس قد أجرى العديد من الجراحات المشابهة دون الالتفات للتكلفة للحصول على أفضل نتيجة للعملية والتخلص من أعراض الناسور العصعصي للأبد.

أهم تعليمات بعد عملية الناسور العصعصي للتعافي الآمن

بعد عملية الناسور العصعصي يقدم الطبيب مجموعة من الإرشادات للمرضى، أهمها:

  • إبقاء منطقة الجرح نظيفة وجافة.
  • تناول الأدوية الموصوفة في مواعيدها المحددة.
  • عدم حمل أشياء ثقيلة لمدة أسبوعين بعد العملية.
  • تجنب الجلوس لفترات طويلة على أسطح صلبة.
  • الاستعانة بمقاعد لينة لتجنب الضغط على منطقة الجرح.
  • الاهتمام بالعناية الشخصية وحلق الشعر في تلك المنطقة.
  • الحرص على المتابعة الطبية في مواعيدها المحددة.
  • الامتناع عن التدخين.

تخلص من آلام الناسور العصعصي للأبد مع الدكتور أحمد سامي

يُعد الدكتور أحمد سامي من أفضل الاستشاريين في مجال جراحة المناظير في الشرق الأوسط، وذلك بفضل خبرته الطويلة لأكثر من 15 عامًا، وبجانب كفاءته ومهارته المشهودة في إجراء مختلف العمليات الجراحية، فهو يمتلك مسيرة علمية حافلة بالإنجازات، فقد حصل على:

  • ماجيستير جراحة القولون والشرج.
  • زمالة كلية الجراحين الملكية بإنجلترا.
  • دكتوراه الجراحة العامة والمناظير.
  • عضو الجمعية الأوروبية لجراحة المناظير.
  • عضو الجمعية المصرية للجراحين.
  • عضو الجمعية الأمريكية لجراحة القولون والشرج.

وكذلك فقد حصل الدكتور أحمد سامي على شهادة إجازة الليزر في مجال الجراحة من المعهد القومي لعلوم الليزر جامعة القاهرة، وكذلك يمتلك أحدث أجهزة الليزر وغيرها من الأجهزة الطبية الحديثة التشخيصية والعلاجية.

فإذا كنت مقبلًا على الخضوع لعملية الناسور العصعصي فلا تتردد في الاستعانة بالدكتور أحمد سامي بفضل خبرته الطويلة ومهاراته المشهودة تتماثل للشفاء بفضل الله.

إذا لديك أي استفسارات أخرى عن ما هو الناسور العصعصي وعلاجه فلا تتردد في التواصل معنا من خلال الأرقام الموضحة أدناه بالموقع الإلكتروني.