تنظيف الجرح بعد عملية الناسور العصعصي إحدى الخطوات الحرجة التي يخشى العديد من الأشخاص القيام بها خوفًا من ارتكاب خطأ قد يزيد من حدة الآلام، ولكن إهمال هذه الخطوة يؤدي إلى تفاقم المشكلة وظهور مضاعفات خطيرة قد تصل حد تسمم الدم -لا قدر الله-.

 

لذلك في هذا المقال، سنتحدث عن طريقة تنظيف الناسور بعد العملية والخطوات الصحيحة للتعامل مع الجرح حتى يتعافى المريض كُليًا.

نبذة حول الناسور العصعصي

الناسور العصعصي هو انتفاخ يحدث في المنطقة الواقعة في الجزء الأخير من الظهر، ويحدث عندما ينزلق جزء من الأنسجة الرخوة الموجودة في المنطقة الواقعة بين الجلد والعصعص، الأمر الذي يؤدي إلى تكَوّن كيس صغير يسمى الناسور.

وتشمل أسباب الناسور العصعصي الجلوس لفترات طويلة على الأسطح الصلبة، أوالإمساك الشديد، أو إصابة  منطقة العصعص بالتهابات متكررة، أوالإجهاد الجسدي المفرط، والجلوس لفترات طويلة في وضعية غير صحيحة، وكذلك زيادة الوزن والضغط على الفقرات العصعصية باستمرار.

ويُعالَج الناسور العصعصي بجراحة بسيطة تتضمن إزالة النسيج الزائد وإغلاق قناة الناسور الموجودة في منطقة العصعص باستخدام أشعة الليزر.

وعلى الرغم من بساطة العملية إلا أن 80% من نسبة نجاحها يعتمد على  الاهتمام الجيد بالجرح بعد الجراحة ومدى الالتزام بـ طريقة تنظيف الناسور بعد العملية بدقة.

 

طريقة تنظيف الناسور بعد العملية

 

تُعد طريقة تنظيف الناسور بعد العملية من الخطوات الهامة لتجنب الإصابة بالتهابات أو العدوى البكتيرية من ثم تسمم الدم -لا قدر الله-، لذلك يجب على المريض اتباع الإرشادات الطبية المحددة بدقة لتحقيق أفضل النتائج العلاجية في أثناء التعافي وتجنب أي مضاعفات.

 

وفيما يلي الخطوات الأساسية لطريقة تنظيف الناسور بعد العملية (تنظيف الجرح):

 

  •  الحفاظ على نظافة المنطقة المصابة بعد العملية من خلال غسلها بلطف باستخدام الماء الفاتر فقط، مع تجنب استخدام أي منظفات أو مطهرات قوية تؤثر في الجروح.
  • تغيير الضمادات بانتظام، وينبغي استخدام القفازات النظيفة عند تغيير هذه الضمادات تجنبًا لتلوث الجرح.
  • تطهير المنطقة باستخدام محلول ملحي معقم وتجنب استخدام أي مواد كيميائية أخرى.
  • مراقبة الجرح بعد العملية والتواصل الفوري مع الطبيب المتابع إن ظهرت أي علامات، مثل الالتهابات أو الاحمرار بالجرح.

 

كم تستمر الإفرازات بعد عملية الناسور؟

 

حتى مع اتباع طريقة تنظيف الناسور بعد العملية، يمكن أن تستمر إفرازات الجرح لفترة طويلة، وذلك تبعًا لحجم الناسور وموقعه ونوع العملية التي أجريت للمريض.

 

ولكن عادةً ما يلاحظ المريض خروج إفرازات من منطقة الجرح لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد العملية، وتبدأ تلك الإفرازات في الاختفاء تدريجيًا، وبمرور الشهر تنتهي تمامًا.

 

ويُنصح بوضع شاش طبي في الملابس الداخلية للحفاظ على نظافة الجرح وامتصاص تلك الإفرازات، ويجب تبديله كل حين.

 

ومن الضروري أيضًا مراقبة كمية الإفرازات ولونها ورائحتها وتدرج اختفاءها خلال فترة التعافي، ومن ثم إخبار الطبيب بتلك التفاصيل لمعرفة مدى استقرار الوضع الصحي بعد العملية.

مضاعفات عملية الناسور بالليزر

 

تُعد عملية إزالة الناسور بالليزر إجراءً آمنًا وفعالًا للتخلص من الناسور، ولكن كأي إجراء جراحي، قد تحدث بعض المضاعفات في بعض الحالات بعد الخضوع له، ومنها:

 

  • نزيف خفيف عادة ما يتوقف في غضون بضع ساعات إلى يومين.
  • التهاب منطقة الجراحة، ولكن يمكن علاج ذلك الالتهاب بسهولة باستخدام مضاد حيوي.
  • ظهور ندبة في موقع الناسور الذي تم علاجه.
  • عدم إزالة الناسور بالكامل في بعض الحالات، الأمر الذي قد يتسبب في تكرار الإصابة في المستقبل بعد العملية.
  • تغيرات في الإحساس في منطقة الجراحة، والشعور بالتنميل أو الآلام الخفيفة، ولكن عادةً ما تزول هذه الأعراض في غضون بضعة أيام إلى بضعة أسابيع.
  • الشعور بحكة مزعجة في مكان الجرح قد تستمر إلى أسبوعين.
  • صعوبة الجلوس لمدة لا تقل عن أسبوعين، والحاجة إلى استبدال الوضعيات التي تحتاج إلى الضغط على العصعص بالنوم على أحد جانبي الجسم.

 

إلى هُنا نكون قد انتهينا من سطور هذا المقال بعنوان “طريقة تنظيف الناسور العصعصي بعد العملية”.

 

نوصيك عزيزي بمراعاة خطوات العناية الجيدة بالجرح لتجنب أي مضاعفات محتملة، والالتزام بعدد مرات تعقيم وتغيير الشاش وفقًا لتوجيهات الطبيب المعالج، واتباع الإرشادات المعطاة لتفادي العدوى وتسريع الشفاء.

 

وإذا كان هناك أي علامات على التهاب الجرح أو العدوى، فيجب الاتصال حينها بالطبيب فورًا للحصول على التشخيص والعلاج المناسب حتى تمام التعافي واستعادة نمط الحياة الطبيعي.