تتعدد طرق علاج الناسور العصعصي والتي من بينها التدخل الجراحي أو تقنية الليزر، وعادة ما يلجأ الطبيب إلى هذه الطرق في العلاج مع الحالات المزمنة من الناسور العصعصي.
وعندما يلجأ الطبيب إلى هذا النوع من الجراحات، فإن أول ما يسأل عنه المرضى هو سبب تفاوُت تكلفة عملية الناسور العصعصي من مركز طبي لآخر.

ولذلك سوف نستعرض في هذا المقال العديد من المعلومات حول تكلفة علاج الناسور العصعصي بالليزر والجراحة التقليدية، ونوضح أبرز العوامل التي تتسبب في تفاوُت تكاليف هذا النوع من الجراحات..

هل الناسور العصعصي مشكلة خطيرة؟

بعض المرضي يتركون الناسور العصعصي دون علاج، غافلين ما ينتج عن ذلك من مخاطر كثيرة منها:

  • ظهور أكثر من كيس شعري في نفس المنطقة، وتطور أعراض المرض ليصبح المرض مزمناً.
  • انتقال العدوى من مكان الناسور إلى جميع أجزاء الجسم.
  • زيادة خطر الإصابة بنوع نادر من أنواع سرطان الجلد، وهو سرطان الخلايا الحرشفية.

لذلك ينبغي سرعة الخضوع للكشف لدى الطبيب المختص من أجل الحصول على تشخيص دقيق، وتحديد خطة العلاج المناسبة قبل تفاقم الأوضاع، فقد يتطلب العلاج الخضوع لعملية جراحية من أجل إزالة الناسور العصعصي.

وتُعد تلك الجراحة من أكثر الوسائل العلاجية الفعالة في التخلص من مشكلة الناسور، وبمجرد أن يُخبر الطبيب مريضه بضرورة الخضوع لها، يبدأ في البحث عن التقنيات المُستخدمة في إجرائها، وعن تكلفتها المالية، وهو ما سوف نوضحه خلال السطور القادمة.

لماذا تتفاوت تكلفة عملية الناسور العصعصي؟

عند الإجابة عن سؤال “كم تكلفة عملية الناسور العصعصي؟”، فإن الإجابة هي أنه لا توجد تكلفة ثابتة لهذه العملية، فالتكلفة تختلف وفقًا لمجموعة من العوامل، أبرزها:

  • التقنية المستخدمة في عملية الناسور العصعصي، فإن سعر عملية الناسور العصعصي بالليزر يختلف عن سعر التدخل الجراحي التقليدي.
  • نوع وجودة الأجهزة الطبية المستخدمة في أثناء العملية، فهي تعد من أكثر العوامل التي تسبب زيادة تكلفة عملية الناسور العصعصي.
  • خبرة الجراح في إجراء هذا النوع من العمليات تؤثر بشكل مباشر في تكلفة العملية.
  • المتابعة والرعاية الطبية قبل وبعد إجراء العملية قد تسبب زيادة في تكلفة عملية الناسور العصعصي.

ما التقنيات المستخدمة في علاج الناسور العصعصي؟

نظراً لأن تكلفة عملية الناسور العصعصي تختلف باختلاف التقنية المستخدمة، وجب توضيح الفرق بين التدخل الجراحي وتقنية الليزر في علاج الناسور العصعصي.

علاج الناسور العصعصي بالجراحة

يضطر الأطباء إلى التدخل الجراحي في حالات الناسور العصعصي المزمنة وغير القابلة للشفاء عبر أي من طرق العلاج الأخرى، ويخضع المريض لذلك التدخل الجراحي تحت تأثير التخدير الكلي، ثم يستأصل الطبيب الناسور بالكامل وجميع الأنسجة المحيطة به.

ومن الضروري اتباع نصائح الطبيب بعد تلك العملية لحماية الجرح من العدوى، وتجنب المضاعفات المحتملة، وتفادي تكرار الإصابة مجددًا.

علاج الناسور العصعصي بالليزر

تُعد تكلفة عملية الناسور بالليزر أعلى من تكلفة التدخل الجراحي، لأن الأجهزة الطبية والأدوات المستخدمة في عملية الليزر دقيقة ومتطورة.

يستخدم الأطباء تقنية الليزر في علاج حالات الناسور العصعصي المزمنة، نظرًا لانخفاض احتمالات حدوث المضاعفات بعدها، وارتفاع نسب نجاحها التي قد تصل إلى 90%، إلى جانب سرعة الاستشفاء بعد الخضوع لها، فخلال هذه العملية، تساعد أشعة الليزر على كيّ الناسور والأنسجة المحيطة به، الأمر الذي يُساعد على تقليص حجمه وإغلاقه.

بالإضافة إلى ما سبق، يُساعد علاج الناسور العصعصي بالليزر على تفادي حدوث السلس البرازي، أو تكرار الإصابة بالناسور مرة أخرى، وهم أحد المضاعفات الشهيرة التي قد تُصاحب التدخل الجراحي.

ما هي نسبة نجاح عملية الناسور العصعصي؟

تختلف نسبة نجاح عملية الناسور العصعصي بحسب التقنية المستخدمة في إجراء العملية، ففي حالة التدخل الجراحي يكون الجرح الناتج عن إزالة الناسور عميقاً ويستغرق عدة أشهر قد تصل إلى 5-6 أشهر ليلتئم، لذا تتراوح نسبة نجاح العملية ما بين 50-60%.

ولكن عملية الناسور العصعصي بالليزر حققت نسب نجاح مرتفعة وصلت إلى 97%، لأن الطبيب يعتمد خلال هذه العملية على الحرارة الصادرة من أشعة الليزر من أجل كيّ الناسور بشكل كامل وإغلاقه دون أي تدخل جراحي.

تعليمات ما بعد عملية الناسور العصعصي

استكمالاً للحديث عن عملية الناسور العصعصي، يجدر الإشارة إلى أن جزء كبير من نجاح العملية يتوقف على مدى التزام المريض بالتعليمات والنصائح التي يوصي بها الطبيب بعد العملية.

ومن هذه النصائح:

  • الحفاظ على منطقة العصعص نظيفة وجافة باستمرار.
  • ارتداء ملابس قطنية مريحة وواسعة، لتجنب الاحتكاك بين أنسجة الملابس ومنطقة العصعص، وهو ما يُعرض تلك المنطقة للالتهاب.
  • تجنب حمل أي أشياء ثقيلة أو القيام بمجهود شاق في الأسبوع الأول بعد العملية.
  • اتباع نظام غذائي غني بالألياف، لتجنب الإصابة بالإمساك أو الإجهاد في أثناء التبرز.
  • تجنب الجلوس لفترات طويلة أو الضغط على منطقة أسفل الظهر لمدة تصل إلى 6 أسابيع بعد العملية.
  • عدم تعريض الجرح للماء لفترات طويلة حتى يلتئم كلياً.

متى يمكن العودة إلى العمل بعد عملية الناسور العصعصي؟

أكثر ما يشغل بال المريض حول الخضوع إلى عملية الناسور العصعصي، هو مدة التعافي وموعد العودة إلى أنشطته اليومية وعمله بعد العملية.

 

تختلف مدة الاستشفاء من عملية الناسور العصعصي بحسب الآتي:

  • التقنية المستخدمة في العلاج، ففي حالة التدخل الجراحي تمتد فترة الاستشفاء إلى عدة أسابيع أو شهور، أما تقنية الليزر فيمكن للمريض العودة إلى العمل بعد يوم إلى يومين من الخضوع إلى العملية، ولكن مع التزامه بالنصائح التي يوصي بها الطبيب.
  • مدى التزام المريض بنصائح ما بعد العملية.
  • نوع الوظيفة التي يعمل بها، فإذا كانت طبيعة عمل المريض تعتمد على القيام بمجهود شاق، فسوف ينصح الطبيب بالراحة التامة، خاصة في الأسبوع الأول بعد العملية.

نصائح عامّة للوقاية من الناسور العصعصي

مرض الناسور العصعصي ليس خطيراً بحد ذاته، ولكن اتباع بعض العادات غير الصحية، وإهمال العلاج، يؤدي إلى تفاقم الأعراض والإصابة بالعديد من المضاعفات، لذا إليك بعض النصائح التي تحد من الإصابة بالناسور العصعصي منها:

  • تنظيف منطقة أسفل الظهر وتجفيفها باستمرار.
  • إزالة الشعر من منطقة أسفل الظهر باستمرار(مرة كل أسبوع أو أسبوعين).
  • تجنب الجلوس بطريقة خاطئة تضغط على منطقة العصعص لفترة طويلة.

 

بهذا نكون قد عرضنا الكثير من التفاصيل حول سبب اختلاف تكلفة عملية الناسور العصعصي، وأوضحنا التقنيات المختلفة التي تستخدم في العلاج، وعرضها بعض النصائح التي يمكن اتباعها لتسريع فترة الاستشفاء.

اقرا ايضا :-

علامات شفاء الناسور العصعصي
أضرار الناسور العصعصي