تكثر الإصابة بالبواسير بين عموم الناس شبابًا كانوا أو كبار سن، الأمر الذي يُعرضهم للشعور بالألم إلى جانب المخاطر الصحية الناتجة عن تراكم فضلات الطعام في الأمعاء نتيجة لصعوبة التغوط والتخلص من البراز.
لذا يضطر الكثيرون منهم إلى الخضوع للتدخل الجراحي للتخلص من الأوردة المنتفخة (البواسير) وما يُصاحبها من آلام. فهل يُسهم التأمين الصحي في مساعدة المرضى من محدودي الدخل في تغطية تكلفة عملية البواسير؟

لنتعرف على الإجابة معًا من خلال مُطالعة المقال التالي الذي يتضمن كافة التفاصيل الطبية حول طبيعة الإصابة بالبواسير، وأعراضها والخطوات اللازمة لإجراء العملية من خلال التأمين الصحي.

ماهي الإصابة بالبواسير وأسبابها

تؤدي الإصابة بالبواسير إلى تضخم بعض الأوردة الممتدة داخل أنسجة نهاية المستقيم وفتحة الشرخ وتراكم الدم داخلها. يتسبب تضخم الأوردة في سد جزء كبير من فتحة الشرج، الأمر الذي يتسبب في آلام شديدة عند التغوط والتخلص من الفضلات الصلبة في الجسم.

الأعراض المُصاحبة للإصابة بالبواسير

تُصاحب الإصابة بالبواسير مجموعة واسعة من الأعراض التي يصعب التعايش معها، مثل:

  • تهيج الجلد حول منطقة الشرج والرغبة المستمرة في الحكة.
  • الشعور بالألم وعدم الراحة عند الجلوس.
  • تورم المنطقة المحيطة بفتحة الشرج.
  • نزيف ونزول بعض قطرات الدم مع البراز.

عادة ما تُصاحب تلك المجموعة من الأعراض الإصابة بالبواسير الخارجية ” التي تتكون داخل الأنسجة المحيطة بفتحة الشرج “.

بينما يُصاحب البواسير الداخلية “المتكونة أعلى فتحة الشرج والتي عادةً ما يصعب رؤيتها أو الإحساس بها”  مجموعة أخرى من الأعراض مثل: الإجهاد والتهيج عند التبرز، وخروج البراز مصحوبًا ببعض قطرات الدم فاتح اللون فقط.

في حال استمرار الأعراض السابقة لمدة طويلة وعدم تحسنها من خلال الرعاية المنزلية وتغيير العادات الغذائية التي قد تُسبب الإصابة بالإمساك المزمن وصعوبة التغوط، ينبغي للمريض استشارة الطبيب على الفور لتحديد طريقة العلاج المناسبة.

تُعد الجراحة من الوسائل العلاجية الفعالة للتخلص من مشكلة البواسير، إلا أن تكلفة عملية البواسير قد تكون عائقًا يمنع بعض محدودي الدخل من الخضوع للجراحة.

العوامل التي تُحدد تكلفة عملية البواسير

تختلف تكلفة عملية البواسير من مستشفى إلى آخر وفقًا لعدة عوامل، منها:

  • كيفية إجراء جراحة البواسير، أي هل ستُجرى العملية للمريض بالجراحة التقليدية أم الجراحة بالمنظار.
  • خبرة وكفاءة الجراح القائم على الجراحة من العوامل التي تُعود إليها زيادة تكلفة عملية البواسير لدى بعض الجراحين دون غيرهم.
  • جودة الأجهزة الطبية المُستخدمة في إجراء العملية، وتكلفة الأدوات الطبية التي تُستخدم لإجراء الجراحة لمريض واحد فقط، من العوامل المؤثرة على سعر عملية البواسير.

لذا يُعد التأمين الصحي خطوة جيدة لمن لا يملكون القدرة على توفير تكلفة الجراحة على نفقتهم الخاصة.

دور التأمين الصحي في توفير الرعاية الطبية والجراحية لمحدودي الدخل

يُسهم التأمين الصحي في توفير الرعاية الصحية لآلاف الأشخاص وأُسَرِهِم سنويًا -خاصةً محدودي الدخل من بينهم- وذلك عن طريق إتاحة خدمة الكشف والعلاج بتكلفة أقل من التكلفة المعتادة بنسبة تصل إلى 80%.

ساعدت خدمة التأمين في علاج المرضى والتخلص مما يعانونه من آلام من خلال الحصول على الأدوية بالمجان، أو بالخضوع للتدخلات الجراحية المختلفة بتكلفة مادية منخفضة.

دور التأمين الصحي في توفير الرعاية الطبية لمرضى البواسير

تُعد جراحة البواسير من الجراحات العلاجية لا التجميلية وبالتالي يمكن إجرائها تحت بند التأمين الصحي، لذا في حال تشخيصك بالإصابة بالبواسير وحاجتك إلى الخضوع للجراحة، يمكنك زيارة موقع شركة التأمين المتعاقدة مع مؤسسة العمل الخاصة بك، واختيار أفضل المستشفيات المتعاقدة معها، والتواصل معهم لعرض حالتك على طبيب مختص وتحديد موعد إجراء العملية، والتخلص من أعباء تكلفة عملية البواسير.

“اقرا ايضا ”
هل عملية البواسير مؤلمة؟

هل عملية البواسير من الجراحات الخطيرة؟

تُصنف جراحة البواسير ضمن جراحات اليوم الواحد والتي يمكن إجرائها بسهولة ويسر عن طريق الاستعانة بجهاز الليزر، إذ يقوم الأطباء بتوجيه أشعة الليزر نحو الأوردة المتضخمة داخل فتحة الشرج للتخلص من الإصابة ومع تدفق الدم إلى الأوردة المُصابة من جديد.

وعلى الرغم من ارتفاع سعر عملية البواسير بالليزر عن الجراحة التقليدية، إلا أن نتائجها السريعة في التخلص من الألم وأعراض الإصابة بعد الخضوع لها مباشرةً يجعلها الخيار الأمثل لكل من المرضى والجراحين.

 

  • فترة التعافي ما بعد إجراء عملية البواسير

بعد الخضوع لــ جراحة البواسير بالليزر يُوضع المريض تحت الملاحظة حتى يستفيق من آثار التخدير ويُفحص من قِبَل الطبيب مرة أخرى للتأكد من نجاح العملية ومن ثَم يتمكن من العودة للمنزل.

خلال الأيام الأولى من الإجراء وحتى يُشفى موضع الجراحة تمامًا، على المريض اتباع ما يُشير إليه الأطباء من تعليمات، ومنها:

  • الاعتماد على الأطعمة الغنية بالألياف للحد من احتمالية الإصابة بالإمساك المزمن، وصعوبة التغوط خلال فترة التعافي.
  • تجنب “الحزق” عند التغوط لتجنب الضغط على أنسجة العضلات المحيطة بالشرج موضع الجراحة.
  • الالتزام بالجرعات الدوائية الفموية أو الكريمات الموضعية للتعافي وزوال الآثار الجانبية للجراحة في أسرع وقت.
  • تجنب ممارسة التمارين الرياضية العنيفة مثل: رفع الأثقال لتجنب الضغط على الأنسجة والعضلات المحيطة بمكان إجراء الجراحة.

يُساعد اتباع النصائح السابقة في التعافي السريع من الجراحة، لكن تتوقف نسبة نجاحها وإجرائها بطريقة صحيحة على مهارة وكفاءة الجراح الذي تلجأ له، لذا يُنصح بالتأكد من خبرة الطبيب القائم على الجراحة، واللجوء إلى طبيب ذي خبرة واسعة وإن لم يشمل التأمين تكلفة عملية البواسير فليس هناك أغلى من صحتنا.