من منا لم يعرف معنى الناسور بعد إصابة أحدهم ضمن دائرة المعارف أو العائله بهذه المشكلة بصورة مفاجئة وسمع بنصيحة الطبيب بشأن ضرورة الخضوع للعلاج فورًا لتجنب مضاعفاته المزعجة؟

إذا كنت تقرأ مصطلح الناسور لأول مرة، فهذا المقال سيكون دليلك لمعرفة كافة التفاصيل حول أخطر أنواع الناسور وأهم التدخلات الطبية المتبعة مؤخرًا لعلاجها، ومضاعفات تأخير علاج الناسور بوجه عام.

ما المقصود بالناسور؟ وما أشهر أعراضه؟

الناسور عبارة عن قناة غير طبيعية تنتهي بفتحتين، وتتكون:

  • داخليًا، بين عضوين من أعضاء الجسم.
  • خارجيًا، بين أحد أعضاء الجسم والجلد.

وتمر خلال تلك الفتحتين إفرازات تختلف في لونها ورائحتها وملمسها تبعًا لمكان تكون الناسور، الأمر الذي يحدث عادةً جراء:

  • وصول عدوى إلى تجويف البطن في أثناء الخضوع لجراحة ما.
  • الإصابة ببعض الخراريج لفترة طويلة وتركها دون علاج.
  • التعرض لأحد الأمراض التي تسبب تكون خراريج داخل الأمعاء مثل مرض كرون.

كما أشرنا سلفًا قد تتكون قناة الناسور بين أعضاء الأجهزة المختلفة داخل الجسم أو بين أحدها والجلد الخارجي، ولذلك هناك أنواع عدة للناسور ولكلٍ منها أعراضه المميِّزة له.

وتتمثل الأعراض المشتركة بين صور الناسور المختلفة فيما يلي:

  • ألم متفاوت الشدة في المنطقة المصابة.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • خروج إفرازات صديدية أو دموية أو بول أو براز من فتحة الناسور سواء داخل تجويف البطن أو خارج الجسم.
  • احمرار الجلد والحكة وعدم الشعور بالراحة، خاصةً في الأنواع التي تظهر إحدى فتحتيها على سطح الجلد، مثل الناسور الشرجي والعصعصي.
  • الإجهاد العام وعدم القدرة على ممارسة الحياة اليومية بصورة طبيعية.

وعلى ذكر أنواع الناسور دعونا نتطرق إلى أخطرها فيما يلي.

أخطر أنواع الناسور: الشرجي والعصعصي يعتليان القائمة

قبل التطرق إلى أنواع الناسور، نود أن نؤكد أن جميع الأنواع خطيرة وتحمل في طياتها مضاعفات مزعجة إذا أُهمل علاجها أو تأخر أكثر من اللازم.

وتشمل أخطر أنواع الناسور ما يلي:

الناسور العصعصي

الناسور العصعصي هو عبارة عن قناة تتكون بين العصعص (منطقة أسفل الظهر) والجلد، وينتج عن الإصابة بخراريج في تلك المنطقة، وهو ما يحدث نتيجة ممارسة بعض العادات الخاطئة، مثل:

  • الجلوس لفترات طويلة.
  • عدم الاهتمام بإزالة الشعر الزائد في هذه المنطقة.

إذ إن كلتيهما يتسبب في سوء تهوية المنطقة وسهولة انتقال العدوى إليها، ومن ثم تتكون خراريج مملوءة بالصديد وخلايا الجلد الميتة والشعر التالف.

ومع إهمال علاجها، تسلك البكتيريا طريقًا آخر إلى الجلد، وتفتح لنفسها قناة على سطحه تخرج من خلالها الإفرازات المذكورة.

ومن هنا صُنف الناسور العصعصي ضمن أخطر أنواع الناسور لأن إهمال علاجه قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.

الناسور الشرجي

تتكون قناة الناسور الشرجي بين المستقيم أو فتحة الشرج من الداخل وسطح الجلد، وتحدث الإصابة به عادةً نتيجة تكون الخراريج أيضًا، لكن داخل فتحة الشرج أو بالقرب منها.

وبمرور الوقت دون علاج، يزداد حجم الخراج ويمتد إلى المستقيم وسطح الجلد مكونًا الناسور الشرجي، والذي يعد من أخطر أنواع الناسور أيضًا لأنه قد يصل إلى عضلات الشرج مسببًا الإصابة بالسلس البرازي (فقدان القدرة على التحكم في عملية إخراج البراز).

يمكنك الاطلاع علي تجربة الناسور الشرجي لمزيد ن المعلومات عنه

الناسور المهبلي

هو قناة غير طبيعية تتكون بين المهبل وأحد الأعضاء القريبة منه، مثل المستقيم أو المثانة أو الرحم أو الأمعاء، وعلى حسب العضو الذي يتصل مع المهبل تختلف أنواع الإفرازات التي تخرج عبر فتحة الناسور. ويُعزي الأطباء إصابات الناسور المهبلي للتعرض للمضاعفات أو العدوى في أثناء الولادة.

الناسور القولوني

تمتد قناة الناسور القولوني بين القولون وأحد الأعضاء المحيطة به، مثل المثانة والأمعاء الدقيقة والمهبل أو بين القولون وسطح الجلد.

ويعد الناسور القولوني من الأنواع النادرة، وإن حدث فهو من أخطر أنواع الناسور أيضًا لأنه عادةً يصاحب بعض الأمراض الخطيرة، مثل سرطان القولون ومرض كرون.

الناسور المريئي

تصل قناة الناسور المريئي بين القصبة الهوائية والمريء، ما ينتج عنه تسرب الطعام والسوائل في أثناء عملية البلع إلى القصبة الهوائية ومنها إلى الرئتين؛ ما قد يُعرض المريض لخطر الاختناق، ولذلك ينضم هذا النوع لقائمة أخطر أنواع الناسور، ويظهر عادةً في الأطفال كأحد العيوب الخلقية بعد الولادة.

استكمالًا لحديثنا عن أخطر أنواع الناسور، نوضح فيما يلي أبرز الأساليب المتبعة لعلاج معظم أنواعه.

طرق علاج أخطر أنواع الناسور

قولًا واحدًا، يمثل التدخل الجراحي الحل الوحيد والنهائي لعلاج الناسور بأنواعه المختلفة، وذلك عن طريق علاج الأنسجة المصابة من حوله وسد القناة الواصلة بينها، وغلق فتحتي الناسور، ولا يتحقق ذلك سوى بالتدخل الجراحي.

وتختلف الجراحات التي تُجرى لعلاج الناسور بين مريض وآخر حسب نوع الناسور ومدى تشعبه، ولذلك نجد أنها قد تُجرى بالتدخل المفتوح أحيانًا أو الليزر حينًا أخرى، وقد يُعالج الناسور في عملية واحدة أو على عدة مراحل.

مضاعفات إهمال علاج أخطر أنواع الناسور

أشرنا مرارًا أن التماس علاج الناسور بسرعة أمر ضروري في جميع الحالات وإلا تعرض المريض إلى مضاعفات وخيمة، أشهرها:

  • السلس البرازي أو البولي.
  • التسمم الدموي أو التهاب الغشاء المحيط بتجويف البطن وهي حالات طبية طارئة قد تهدد حياة المريض.

ولا شك أن علاج هذه المضاعفات يستنفذ كثيرًا من الوقت والمجهود والصحة النفسية للمريض، على عكس علاج المشكلة في بدايتها، إذ يكون بسيطًا ويُمكِّن المريض من العودة إلى حياته الطبيعية في أقرب وقت.

وفي نهاية حديثنا عن أخطر أنواع الناسور، نتمنى أن نكون قد ساهمنا في توعيتكم بشأن طبيعة هذا المرض وأشهر صوره وشجعنا المصابين به على خوض رحلة العلاج.

وفيما يلي نتطرق إلى الإجابة عن بعض الأسئلة الشائعة بين المرضى حول الناسور وعلاجه.

أسئلة شائعة

إليك أشهر الأسئلة حول الناسور فيما يلي:

هل من الممكن التعايش مع الناسور؟

لا يمكن التعايش مع الناسور دون علاج بسبب أعراضه المزعجة والمضاعفات الخطيرة التي قد تحدث في حالة تأخير العلاج والتي قد تهدد حياة المريض، مثل تسمم الدم والتهاب الغشاء المبطن لتجويف البطن.

هل الناسور خطير على الصحة؟

يكون الناسور خطيرًا على الصحة عندما يُهمل المريض علاجه لفترة طويلة؛ إذ يزيد من خطر الإصابة بالسرطانات -مثل سرطان الجلد- ويجعل حياته في خطر إذا وصل الأمر لتسمم الدم.

يمكنكم طرح مزيد من الاستفسارات عن علاج الناسور بالليزر ومزاياه من خلال حجز موعد مع الدكتور أحمد سامي-استشاري الجراحة العامة وجراحات الشرج بالليزر-.

يمكمنكم التواصل علي الواتساب او الماسينجر او من خلال ارقامنا علي الموقع الرسمي.