ما هي عملية البواسير؟ وما وسائل علاجها ومدى خطورتها؟
البواسير أوعية دموية منتفخة موجودة في فتحة الشرج ونهاية المستقيم، وتؤدي الإصابة بالبواسير إلى الشعور المريض بالحكة، وقد يُصاب بالنزيف الشرجي.
ويجيب اليوم الدكتور أحمد سامي عن السؤال الذي كثيرًا ما يطرحه المرضى، وهو: ما هي عملية البواسير؟ وإضافة إلى إجابة السؤال، نستعرض خلال هذا المقال أحدث وسائل علاج البواسير.
ما البواسير؟ وما العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بها؟
البواسير تعني التواء الأوعية الدموية وانتفاخها، وقد نجد البواسير في جدار الجزء السفلي من المستقيم، وهي حالة تُسمى “البواسير الداخلية”، وفي حالة تورم تلك البواسير الداخلية والتصاقها بفتحة الشرج، فيطلق عليها الأطباء اسم “البواسير المتدلية”، أما إن ظهرت البواسير حول منطقة فتحة الشرج، ففي تلك الحالة يسميها الأطباء “البواسير الخارجية”.
العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بالبواسير
يُصاب المرضى بالبواسير نتيجة زيادة الضغط داخل الأوعية الدموية الخاصة بالجزء السفلي من المستقيم، وتوجد العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بها، منها:
- التقدم في السن الذي يسبب ضعف الأنسجة.
- “الحزق” في أثناء التبرز.
- الإصابة بالإمساك المزمن أو الإسهال المزمن.
- الجلوس لفترات طويلة، خاصة في أثناء قضاء الحاجة.
- السمنة.
- الحمل.
ما أعراض البواسير؟
قبل أن يجيب الدكتور أحمد سامي عن سؤال “ما هي عملية البواسير؟”، ينبغي أن نتطرق لأهم الأعراض التي تظهر على المريض، التي تختلف حدتها باختلاف نوع الإصابة، وهي ما نوضحه تاليًا خلال السطور القادمة:
البواسير الداخلية
قد لا تُسبب البواسير الداخلية ظهور أي أعراض على المريض، مع ذلك فهو قد يعاني بعض الأعراض المزعجة في بعض الحالات، منها:
- نزيف غير مؤلم يظهر في هيئة قطرات دموية على ملابس المريض الداخلية.
- ظهور نتوءات خارج فتحة الشرج في أثناء التبرز.
البواسير الخارجية
تؤدي الإصابة بالبواسير الخارجية إلى معاناة المريض بعض الأعراض طويلة المدى، مثل:
- شعور مستمر بالحكة حول منطقة الشرج.
- الألم الدائم.
- النزيف.
- تورم منطقة فتحة الشرج.
مضاعفات إهمال علاج البواسير
تأخير إجراء عملية البواسير الناتج عن إهمال المريض علاج المشكلة قد يعرضه إلى مجابهة مضاعفات صحية عدة، لعل أهمها:
- الجلطة الدموية الناتجة عن ركود الدم في الأوعية الدموية داخل منطقة الشرج، وهي مشكلة تسبب الشعور بالألم الحاد.
- اختناق البواسير نتيجة توقف الإمداد الدموي لها، ما يسبب الشعور بألم شديد في منطقة الشرج.
- مرض الأنيميا (فقر الدم) الذي يحدث نتيجة النزيف المستمر لدى مصابي البواسير الداخلية والخارجية، ويُعَد من المضاعفات نادرة الحدوث.
وسائل علاج البواسير.. والإجابة عن سؤال: ما هي عملية البواسير؟
تختلف طريقة علاج البواسير تبعًا لمدى تطور المرض، وتنقسم البواسير إلى أربع درجات:
- الدرجة الأولى: تلتصق البواسير بجدار المستقيم ولا تتدلى منه، وهي حالة يمكن علاجها باستخدام الليزر فقط.
- الدرجة الثانية: تتدلى فيها البواسير تلقائيًا في أثناء عملية الإخراج وتعود إلى مكانها تلقائيًا بعد ذلك، ويمكن علاج تلك الحالة باستخدام الليزر أيضًا.
- الدرجة الثالثة: يعاني مصابو هذه الدرجة تدلي البواسير في أثناء عملية الإخراج، ولا تعود إلى مكانها تلقائيًا، ما يستدعي الضغط عليها لإعادتها لموضعها الطبيعي، وهي حالة تستدعي استخدام الليزر وجهاز الدوبلر من أجل علاجها.
- الدرجة الرابعة: يطلق الأطباء عليها اسم “الهبوط الشرجي”، ويعاني مصابوها تدلي البواسير المستمر في جميع الأوقات، ولعلاجه يستخدم الأطباء الليزر، بالإضافة إلى الدباسة الطبية.
ما هي عملية البواسير بالليزر؟
يُعَد الخضوع لعملية البواسير أفضل الحلول للتخلص منها، ويفضل الأطباء عملية البواسير بالليزر عند مقارنتها بجراحة البواسير التقليدية، فدعونا نتعرف على أهم مميزاتها خلال السطور القادمة.
مميزات عملية البواسير بالليزر
- عدم الشعور بألم في أثناء العملية أو بعدها.
- انخفاض حدة النزيف المحتمل حدوثه.
- انخفاض احتمالية معاناة الآثار الجانبية بعد العملية.
- سهولة الإجراء.
- سرعة تعافي الأنسجة بعد العملية، ما يُمَكِن المريض من العودة إلى عمله وحياته الطبيعية خلال فترة قصيرة.
- عدم الحاجة إلى وضع “فتيل جراحي” بعد العملية.
- عدم ظهور ندبات في موضع العملية.
كيف تتم عملية البواسير بالليزر؟
إجابة عن سؤال “ما هي عملية البواسير؟”، يوضح الدكتور أحمد سامي أن عملية البواسير بالليزر من العمليات البسيطة التي لا تستغرق أكثر من 15 دقيقة تقريبًا، ويجري الطبيب “عملية علاج بواسير خارجية” أو “داخلية” عبر اتباع الخطوات التالية:
- استخدام التخدير الموضعي أو النصفي أو الكلي طبقًا لحالة المريض الصحية العامة، وفي بعض الحالات يتناول المريض حبوبًا مهدئةً قبل العملية.
- صُنع فتحة صغيرة حول فتحة الشرج.
- توجيه أشعة الليزر إلى كتلة البواسير، ما ينتج عنه تلف وتصلب الأوعية الدموية المنتفخة.
ما قبل عملية البواسير بالليزر
قبل الخضوع لـ عملية البواسير بالليزر يجري المريض بعض التحاليل للاطمئنان على صحته العامة، مثل تحليل صورة الدم، وتخضع السيدات لاختبار الحمل كي تتجنب تأثير الليزر السلبي عليها.
ويحتاج الطبيب في حالة إجراء العملية لكبار السن إلى فحصهم بواسطة المنظار الشرجي للتأكد من عدم معاناتهم أي مشكلة في الجهاز الهضمي.
ومن الضروري أن يوجه الطبيب بعض التعليمات الهامة قبل العملية، منها:
- إيقاف تناول الأدوية، خاصة أدوية السيولة، لأنها تزيد من فرصة الإصابة بالنزيف في أثناء العملية وبعدها.
- تجنب تناول الوصفات العشبية قبل العملية لأنها قد تؤثر -أيضًا- على سيولة الدم.
- الإقلاع عن التدخين وشرب الكحوليات لأنهما يؤثران على قدرة الأنسجة على التعافي.
نصائح بعد عملية البواسير بالليزر
يوجه الطبيب عدة نصائح إلى المريض من أجل خفض احتمالية حدوث الآثار الجانبية بعد العملية، وزيادة فرصة نجاحها، إلى جانب الحد من فرص الإصابة بالبواسير مجددًا، وتتضمن تلك النصائح:
- شرب كميات كافية من المياه يوميًا، وتناول الطعام الغني بالألياف، مثل الفواكه والخضروات، لمنع الإصابة بالإمساك، لأن الإمساك المزمن أحد أشهر أسباب الإصابة بالبواسير.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تجنب حمل الأشياء الثقيلة.
- الجلوس في مياه دافئة لتسريع عملية التئام الأنسجة، والحد من الشعور بالألم بعد العملية.
- تناول الأدوية الموصوفة بجرعاتها المحددة، منها الأدوية المسكنة التي تخفف الشعور بالألم في منطقة الشرج.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة.
قد تكون البواسير مشكلة مزعجة تسبب الأرق والإزعاج للبعض، إلا أنها مشكلة غير معقدة يُمكن علاجها بسهولة إذا ما شخصها الأطباء مُبكرًا، لذا ينصح الدكتور أحمد سامي بسرعة استشارة الأطباء المختصين عند ملاحظة أي من الأعراض السابق ذكرها.
احجز موعدك الآن بعيادة الدكتور أحمد سامي للتخلص من مشكلة البواسير بأمان، عبر الاتصال بالأرقام المتاحة في موقعنا الإلكتروني.
“اقرا ايضا”
تجربتي مع عملية البواسير بالليزر
