يتبع مصابو جرح الناسور التعليمات الطبية ويتناولون الأدوية ويعتنون بالنظافة، لكن يجد بعضهم أن التحسّن بطيء أو منعدم.

غالبًا ما يكون السبب غير واضح، وهو ما يدفعهم للبحث عن أشياء تساعد على التئام جرح الناسور، بالإضافة إلى التساؤل عن أسباب تباطؤ الالتئام وما إذا كان أمرًا يستدعي القلق.

في هذا المقال نتطرق إلى جميع هذه التفاصيل لبناء صورة واضحة لدى المريض بشأن التئام جرح الناسور.

أشياء تساعد على التئام جرح الناسور

يتطلب التئام جرح عملية الناسور العصعصي الالتزام بمجموعة من التوجيهات الأساسية، مثل:

  • الالتزام بالدواء الموصوف من الطبيب.
  • نظافة المنطقة يوميًّا باستخدام ماء دافئ وملح طبي لتقليل خطر الالتهاب وتحفيز التئام الأنسجة.
  • الجلوس على وسادة طبية تقلّل الضغط وتُجنّب تمزّق الأنسجة الحديثة.
  • ممارسة الحركة المعتدلة مثل المشي لتنشيط الدورة الدموية وتجديد الخلايا.
  • النوم لفترات كافية حتى يستطيع الجسم إنتاج الكولاجين وتجديد الأنسجة.
  • اتباع نظام غذائي صارم لتسريع تعافي الأنسجة.

أفضل نظام غذائي لضمان التئام جرح الناسور

عند الحديث عن أشياء تساعد على التئام جرح الناسور، ينبغي العلم أن التغذية هي محور أساسي في العلاج على النحو الآتي:

  • البروتينات مثل البيض، الأسماك، والبقول تعزّز إنتاج الخلايا الجديدة.
  • الزنك الموجود في المكسرات واللحوم الحمراء يسرّع التئام الجروح.
  • فيتامين C من الفواكه الحمضية يُعزّز امتصاص الحديد ويُسرّع الترميم.
  • الإكثار من الألياف يقلّل الإمساك الذي يؤدي إلى ضغط شديد في أثناء الإخراج، وهو ما قد يفتح الجرح من جديد.
  • تجنُّب الأطعمة الحارة والمقليات والمشروبات الغازية يساهم في تقليل الالتهاب.
  • شرب الماء بكثرة يضمن ترطيب الجسم ويُحسّن وظائفه الحيوية.

أسباب عدم التئام جرح الناسور في بعض الحالات

يأخذنا الحديث عن أشياء تساعد على التئام جرح الناسور إلى التساؤل عن أسباب تباطؤ الالتئام، فالوعي بجذور المشكلة هو الخطوة الأولى لعلاجها، وأحيانًا، لا يلتئم الجرح رغم كل العناية بسبب:

  • السكر غير المنضبط الذي يُضعف الأوعية الدقيقة ويُبطّئ الشفاء.
  • التدخين لما له من دور في تعطيل تدفّق الدم إلى المنطقة المصابة.
  • الإصابة المزمنة بالإمساك أو الإسهال، وهو ما يجعل الجرح عرضة للتمزّق المستمر.
  • الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية، وهو ما يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة التي تساعد في مقاومة العدوى.
  • الإهمال في متابعة الجرح عند ظهور علامات التهاب مثل التورم أو الإفرازات.

علامات التئام جرح الناسور

يبدأ التئام الجرح بانخفاض الألم تدريجيًّا، وتراجع الانتفاخ والاحمرار، وغالبًا ما تظهر طبقة ورديّة من الجلد تدل على التئام الطبقات السطحية.

بعد ذلك، قد يفرز الجرح سائلًا شفافًا في البداية ثم يتناقص، وينبغي العلم أن تحوّل هذا الإفراز إلى قيح أصفر أو رائحة كريهة يُعد إنذارًا بوجود عدوى ويحتاج إلى تدخل طبي.

متى ينبغي القلق بخصوص عدم التئام جرح الناسور؟

يُمثل الانتباه إلى علامات القلق خطوة هامة في الوعي بفترة ما بعد عملية الناسور العصعصي. وتشمل هذه العلامات:

  • استمرار النزيف أو خروج القيح بعد أسبوعين من العملية.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • الألم المتزايد أو العودة المفاجئة للناسور بعد تحسّن مؤقت.
  • عدم ظهور أي تحسّن بعد ٤ أسابيع.

وفي الأخير، ننوّه أن رحلة الشفاء الحقيقية تبدأ بعد الجراحة على العملية، لذا ينبغي الحرص على فعل أشياء تساعد على التئام جرح الناسور، فكل خطوة صغيرة تساهم التعافي السليم.