يخضع الأفراد لعملية البواسير أملًا في التخلص من الآلام والمعاناة التي دامت طويلًا بعدما لم تُجدِ الأدوية والوصفات المُجرَّبة معهم نفعًا، لكن سرعان ما يخيم القلق والهلع عليهم إزاء نزول دم بعد عملية البواسير، يا تُرى هل فشلت العملية؟ أم هذا أمر طبيعي؟ دعونا نجيبكم عبر فقرات مقالنا هذا.

نزول دم بعد عملية البواسير من علامات الشفاء

نزول دم بعد عملية البواسير وتحديدًا خلال الأيام الأولى بكميات بسيطة من الأمور الطبيعية التي لا تستدعي القلق بشأنها، فمن المتوقع أن تلاحظ نزول قطرات دم بعد العملية مباشرة أو عند دخول المرحاض ثم تقل الكمية بالتدريج حتى تختفي تمامًا، وتُعد هذه إحدى علامات الشفاء بعد عملية البواسير.

بالإضافة إلى ذلك، فمن المُحتمل ظهور بعض الأعراض في أثناء فترة التعافي، مثل:

  • الشعور بالألم لكنه يتحسن يومًا تلو الآخر.
  • تورم منطقة الشرج.
  • نزول إفرازات صفراء.

لذا يحرص الطبيب على وصف مجموعة من الأدوية لتخفيف حدة الآثار الجانبية بعد العملية، وكذلك يقدم مجموعة من النصائح والإرشادات تساعد المرضى على التعافي سريعًا، أهمها:

  • الحرص على تناول الأدوية الموصوفة بانتظام في مواعيدها المحددة.
  • الإكثار من الأطعمة اللينة سهلة الهضم والغنية بالألياف.
  • الاهتمام بشرب كميات وفيرة من الماء والسوائل.
  • الراحة وعدم حمل أشياء ثقيلة.
  • تجنب الجلوس لفترات طويلة في المرحاض أو التعنية.

كم يستمر نزول الدم بعد عملية البواسير؟

على الأغلب قد يستمر نزول الدم لمدة شهر تقريبًا في حال إجراء البواسير بالجراحة التقليدية، بينما عملية البواسير بالليزر تستغرق وقت أقل .

وننوه أن نزول دم بعد عملية البواسير بشهرين من الأمور المقلقة التي تتطلب مراجعة الطبيب على الفور لمعرفة السبب الرئيسي وراءه، ومن ثمَّ وصف العلاج المناسب للمريض.

كم تستغرق فترة التعافي بعد عملية البواسير؟

غالبًا ما تستغرق مدة التعافي بعد عملية البواسير من 2 إلى 4 أسابيع، يستطيع بعدها المريض العودة إلى ممارسة مهامه الحياتية دون قيود، وعادة ما تقل فترة التعافي في حال إجراء عملية البواسير بالليزر والالتزام بتوصيات الطبيب في تلك الأثناء.

بينما عملية البواسير بالجراحة التقليدية قد تستغرق فترة أطول للتعافي تتراوح من 6 إلى 8 أسابيع.

احذر نزول دم بعد عملية البواسير بكمية كبيرة

نزف كميات كبيرة من الدم بعد الخضوع لعملية البواسير أو حدوث تجلط الدم بعد عملية البواسير من الأمور غير الطبيعية وقد تشير إلى عدم نجاح العملية ومن الضروري مراجعة الطبيب على الفور، ولعل السبب وراء النزيف بكميات كبيرة أحد ما يلي:

  • افتقار الطبيب الخبرة والمهارة الكافية في أثناء إجراء العملية.
  • إهمال المريض إرشادات ما بعد عملية البواسير.

ومن الأعراض المُقلقة أيضًا التي تتطلب التوجه إلى الطبيب على الفور معاناة ما يلي:

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • نزف الدم بكميات كبيرة.
  • ألم مستمر لا يستجيب للأدوية المسكنة.
  • تورم واحمرار الشرج.
  • صعوبة في التبول والتبرز.

ودعونا نطمئنكم أن ظهور مثل هذه المضاعفات من الأمور النادرة، إذ تتسم العملية بمعدلات نجاح مرتفعة ودرجات عالية من الأمان.

وفي ختام مقالنا الذي اهتم بتوضيح أسباب نزول دم بعد عملية البواسير ومتى يُعد أمرًا خطيرًا، نوصي المرضى بضرورة الالتزام بكافة الإرشادات الموجهة بعد عملية البواسير والاستعانة بجراح خبير في المقام الأول؛ تجنبًا لحدوث مضاعفات صحية قد تبوء بفشل العملية.

ولمزيد من الاستفسارات حول طبيعة التعافي بعد عملية البواسير يسعدنا تواصلكم معنا من خلال الأرقام الموضحة أمامكم بالموقع الإلكتروني.