يتطلب علاج الناسور العصعصي دقة شديدة من أجل تفادي حدوث تسمم الدم بسبب تجمع البكتيريا بداخل الكيس الشعري المكون للناسور، أو حدوث مضاعفات قد تضر بصحة المريض. دعونا نتعرف أكثر على وسائل علاج مشكلة الناسور العصعصي، ونقدم بعض النصائح للوقاية من الإصابة.
نبذة عن الناسور العصعصي
قبل الاستفاضة في الحديث عن علاج الناسور العصعصي من الحتمي معرفة طبيعة الإصابة أولًا، فالناسور العصعصي (Pilonidal Sinus) يُصيب الأشخاص بسبب امتزاج الشعر الموجود في نهاية الظهر مع البكتيريا التي تتجمع في طيّات الجلد الناتجة عن زيادة الوزن. تؤدي تلك التجمعات إلى تكون قناة تحتوي على الشعر المتساقط من الجسم، وعادةً ما يصاحبها بعض الأعراض كالإفرازات الدموية وصعوبة الحركة.
الدكتور أحمد سامي أفضل الأطباء المختصين في علاج الناسور العصعصي
يُعد الدكتور أحمد سامي أحد أفضل الاستشاريين في مجال جراحات المناظير، وصاحب خبرات تمتد لأكثر من 15 عامًًا في مجال جراحة الناسور العصعصي. يشرف أيضا الدكتور أحمد سامي على أكبر المراكز الطبية باستخدام أحدث التقنيات الطبية المطابقة لمعايير منظمة الصحة العالمية.
واعتمد الدكتور سامي العديد على تقنية الليزر في علاج الناسور العصعصي بدلًا من الجراحات التقليدية، لمساعدة المرضى في الحصول على فترة نقاهة قصيرة، ولتفادي حدوث المضاعفات.
علاج الناسور لم يَعُد معقدًا كما كان من قبل
قديمًا كانت الغالبية العظمى من المرضى تخضع للجراحات التقليدية من أجل إزالة الكيس الشعري الموجود عند الفقرات العصعصية في الظهر، وكانت تتطلب تلك الجراحات صنع شقوق كبيرة الحجم واستخدام بعض الأدوات الجراحية التي كانت قد تسبب انتشار العدوى البكتيرية التي كانت تنتهي بتسمم الدم في النهاية، ناهيك عن مضاعفات التخدير الكلي.
وأصبحت الآن جراحات علاج الناسور تُجرى دون ألم من خلال تقنية الليزر عبر التخدير النصفي، ودون الحاجة إلى البقاء فترات طويلة في المستشفى، أو المعاناة من أي من مضاعفات الجراحات التقليدية.
فحوصات ما قبل جراحة الناسور
تُسهم فحوصات ما قبل جراحة الناسور في تفادي المضاعفات الوارد حدوثها نتيجة صنع شقوق جراحية بطريقة غير دقيقة، أو اختراق الأنسجة الشرجية الرخوة، لذلك فإن الفحوصات المتبعة تساعد في زيادة معدلات نجاح الجراحة وعودة المُصاب لحياته سريعًا دون الحاجة إلى فترات نقاهة طويلة.
تشمل تلك الفحوصات ما يلي:
- فحص التصوير بالأشعة المقطعية (CT) لرؤية تفاصيل الحوض والشرج، ومن ثم تحديد موقع الناسور ومعرفة مسبباته.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لرؤية الأنسجة الرخوة بوضوح. تتمثل أهمية الرنين المغناطيسي في مساعدة الطبيب على استبعاد وجود أي من أورام المستقيم والشرج.
- فحص الموجات فوق الصوتية للشرج والمستقيم، وذلك لفحص وتقييم تشريح العضلات الشرجية العاصرة.
توصيات ما قبل جراحة الناسور العصعصي
إليك بعض من التوصيات التي تفاديك حدوث أي من المضاعفات الجراحية. تلك التوصيات هي:
- مراجعة الطبيب للتأكد من استقرار مستويات السكر في الدم وضغط الدم، وكذلك التأكد من سلامة القلب والرئتين.
- عدم تناول أي من الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية دون استشارة طبية.
- التوقف عن التدخين قبل الجراحة بعدة أسابيع.
- الاهتمام بنظافة منطقة الشرج قبل الخضوع للجراحة، وحلاقة الشعر الموجود بها.
ما هو علاج الناسور العصعصي بالليزر؟ (خطوات العملية)
تنطوي عملية الناسور العصعصي بالليزر على خطوات بسيطة تتمثل في الآتي:
- استلقاء المريض على بطنه.
- تخدير المريض بالمخدر النصفي.
- تنظيف قناة الناسور بالكامل.
- إدخال قسطرة الليزر إلى قناة الناسور من أجل إغلاقها.
- وضع ضمادة سميكة في مكان استئصال الناسور بهدف امتصاص الإفرازات الدموية.
المتوقع بعد إجراء جراحة الناسور العصصعي بالليزر
كسائر التدخلات الجراحية، يعاني المريض بعض الآلام في أولى الأيام بعد عملية علاج الناسور بالليزر، ويواجه صعوبات في المشي أو الجلوس، ولكن تساعد مسكنات الألم الموصوفة من قِبل الطبيب في تخطي فترة الاستشفاء بأقل الآلام والمضاعفات.
وتنتهي تلك الآلام في غضون أسبوع تقريبًا بعد الجراحة، لكن يلزم في تلك الفترة المواظبة على زيارة الطبيب المتابع للتأكد من مدى التئام الجرح والأنسجة، والتأكد من قدرة عضلات الشرج على أداء وظيفتها في الإخراج عبر انقباض وانبساط العضلات العاصرة.
بجانب ذلك يُوصى المريض بالامتناع عن بذل أي من المجهودات البدنية العنيفة، والحرص على الراحة التامة مع الاهتمام بشرب كميات كبيرة من السوائل لتسهيل عملية الإخراج التي تكون غير محتملة في بداية الأمر.
نصائح تُفاديك الإصابة بالناسور العصعصي
إليك بعض النصائح التي إن اتبعتها يمكن أن تقي نفسك من الإصابة بالناسور العصعصي. تلك النصائح هي:
- الاهتمام بنظافة منطقة الشرجي لمنع حدوث الالتهابات.
- إزالة الشعر الموجود في منطقة نهاية الظهر والشرج.
- عدم الجلوس لفترات طويلة على الكراسي.
- التخلص من زيادة الوزن يساعدك في تقليل الضغط الواقع على منطقة العصعص.
- علاج الإمساك في حال ملاحظة تكرار حدوثه.
تنبيه هام:
قد يظن البعض أن علاج مشكلة الناسور العصعصي يتلخص في تناول بعض المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب، إلا أن الإصابة عادة ما تحتد بعد فترة من الزمن بجانب احتمالية حدوث مضاعفات التي قد تودي بحياته، خاصةً إن تثبت مقاومة جسم المريض للعديد من المضادات الحيوية، لذلك ننصح بسرعة اللجوء إلى الطبيب المختص في جراحات الشرج من أجل تحديد موعد لإجراء جراحة إزالة الناسور بالليزر، والتخلص من المشكلة بأمان.
إلى هنا ينتهي مقالنا بعنوان “علاج الناسور العصعصي”، نتمنى أن تكون قد وجدت كافة المعلومات التي تبحث عنها، ولمزيد من الاستفسارات حول طبيعة الإجراء يمكنك حجز موعد لزيارتنا من خلال الاتصال بالأرقام الموجودة على الموقع الإلكتروني.
اقرا ايضا :
تجربتي مع الناسور العصعصي