يُعد الخراج الشرجي أحد أكثر أمراض الشرج شيوعًا وخصوصًا بين الرجال، إذ يتسبب في معاناة أعراض مؤرقة وآلام مريرة، ونظرًا لطبيعة الكشف المحرجة فقد يتراجع الكثيرون عن استشارة الطبيب ويلجأون إلى تناول الأدوية المسكنة، وهنا تكمن الخطورة!

وحرصًا منا على سلامتكم، اهتم مقالنا التالي بتوضيح سُبل علاج الخراج الشرجى​ وأهم النصائح للشفاء في أقرب وقت، ننصحكم بالقراءة.

هل الجراحة أساسية في علاج الخراج الشرجى​؟

نعم، يعتمد علاج الخراج الشرجي على التدخل الجراحي البسيط، وذلك بإجراء شق صغير بمنطقة الخراج وتصريف الصديد الموجود بداخله، ثم اتباع بروتوكول دوائي يشمل المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب حتى تمام الشفاء.

بينما الانتظار حتى يشفى الخراج من تلقاء نفسه أو الاعتماد على تناول المضادات الحيوية دون استشارة طبية، قد يزيد الوضع خطورة لاحتمالية تحوُّله إلى ناسور شرجي، وهو من المضاعفات التي يَصعُب ويطول علاجها.

ودعونا نطمئنكم بأن عملية تصريف الخراج من الجراحات البسيطة التي قد تجرى في عيادة الطبيب في ظروف تعقيمية جيدة، وتحت تأثير التخدير الموضعي فلا يشعر المريض بألم، وكذلك تستغرق فقط بضع دقائق ومن ثم يعود المريض إلى منزله في نفس اليوم، لذا لا حاجة للقلق بشأنها.

هل يمكن علاج خراج الشرج بالليزر؟

رُغم أن الليزر من التقنيات المتقدمة والتي أحدثت طفرة طبية في علاج مختلف أمراض الشرج المستعصية، وأبرزها: الشق الشرجي والناسور والبواسير، لا يُعتمد عليه في علاج خراج الشرج إذ يتطلب الأمر في المقام الأول تفريغ محتويات الخراج وتنظيفه.

أهم تعليمات بعد علاج خراج الشرج للتماثل للشفاء سريعًا

بعد فتح الخراج والتخلص من الصديد بداخله وتنظيفه، ينبغي على المريض الالتزام الصارم بمجموعة من التدابير التي تساعده على الشفاء سريعًا وتُقلل احتمالية ارتجاعه مرة أخرى، وأهمها:

  • الجلوس في حمام ماء دافئ عدة مرات في اليوم لتحفيز التئام الجرح.
  • الالتزام بكورس المضادات الحيوية الموصوفة حتى نهاية المدة المحددة.
  • الحفاظ على منطقة الجرح نظيفة وجافة.
  • الحرص على تناول الملينات ومسكنات الألم في مواعيدها المحددة أو عند اللزوم.
  • المتابعة الطبية في المواعيد المقررة لتقييم وضع الجرح ومعدل الشفاء.

وبصفة عامة، قد تستغرق مدة الشفاء من الخراج الشرجي من 3 إلى 4 أسابيع في حال الالتزام بالخطة العلاجية الموصوفة دون تقصير.

ما علامات شفاء خراج المؤخرة؟

يشعر غالبية المرضى براحة كبيرة فور تفريغ محتويات الخراج والتخلص من الصديد داخله، وعلاوة على ذلك، تنطوي علامات شفاء المؤخرة على:

  • التخلص من الألم والقدرة على القيام بالمهام اليومية دون عناء.
  • الشعور بتحسن في الحالة الصحية العامة.
  • توقف نزول إفرازات صديدية من منطقة الشرج.
  • التئام موضع الجرح.

هل الخراج الشرجي خطير؟

لا يُعد الخراج الشرجي من الأمراض الخطيرة؛ إذ يستجيب للعلاج بدرجة كبيرة وخاصة في المراحل المبكرة، بينما يترتب على إهمال علاجه مخاطر عديدة وآلام مبرحة، نظرًا إلى تحوله إلى ناسور وتشعبه مع مرور الوقت داخل قناة الشرج، ما قد يُصعّب علاجه.

هل يمكن الوقاية من الخراج الشرجي؟

قد يسهم اتباع بعض النصائح في تقليل احتمالية الإصابة بخراج الشرج، وأهمها:

  • الاهتمام بالنظافة الشخصية.
  • إزالة الشعر باستمرار من هذه المنطقة.
  • إبقاء منطقة الشرج نظيفة وجافة خاصة بعد التبرز.
  • استشارة الطبيب على الفور في حال ظهور أي أعراض غريبة وعدم التهاون في العلاج.

إلى هنا نصل إلى ختام حديثنا عن علاج الخراج الشرجى​، ونذكرك بأن التدخل المبكر للعلاج يقيك مضاعفات صحية خطيرة تتطلب رحلة علاج طويلة ومُرهقة، فإذا كنت تعاني أيًا من أعراضه لا تتردد في استشارة الطبيب.

ونخص بالذكر الدكتور أحمد سامي -استشاري الجراحة العامة والمناظير والشرج بالليزر- إذ يمتلك خبرة تمتد لأكثر من 15 عامًا فضلًا عن تمرسه في أحدث تقنيات علاج الشرخ الشرجي وغيرها من الأمراض المستعصية محققًا معدلات نجاح مرتفعة.

يمكنكم الحصول على استشارة من الدكتور أحمد سامي عن طريق حجز موعد من خلال الاتصال على الأرقام الموضحة بالموقع الإلكتروني.