عادةً ما يبحث المرضى عن وسائل فعالة من أجل علاج البواسير نهائيا، وذلك بعد معاناتهم لفترة طويلة مع الألم، والشعور بعدم الراحة، وعدم القدرة على ممارسة حياتهم طبيعياً، وفشل جميع الطرق المنزلية والتقليدية في تسكين الألم وتحقيق الشفاء لهم.
هل يمكن حقاً علاج مشكلة البواسير نهائيُا؟ وما احتمالية عودتها مرة أخرى بعد العلاج؟ وما هي طرق العلاج التي يتبعها الأطباء لعلاج البواسير؟ نجيب -في هذا المقال- عن بعض الأسئلة الشائعة عن طرق علاج البواسير، فتابعوا المطالعة.
هل يمكن علاج البواسير نهائيا؟
عند الإجابة عن هذا السؤال، يجدر الإشارة إلى أن علاج البواسير نهائيا يتوقف على مجموعة من العوامل، تشمل:
- التوقيت الذي تم فيه تشخيص الحالة، فكلما شُخص المريض مبكرًا في مراحل الإصابة الأولى، كان العلاج أكثر فاعلية.
- درجة البواسير.
- نوع البواسير (داخلية أم خارجية).
- مدى التزام مريض البواسير بتعليمات الطبيب في أثناء العلاج وخلال فترة الاستشفاء.
- التقنية المستخدمة في العلاج (ما إذا كانت مُعتمدة على التدخل الجراحي أو العلاجات المنزلية والمراهم الموضعية).
لنتعرف معًا خلال السطور القادمة على كافة الطرق المُتبعة في علاج مشكلة البواسير.
هل يوجد علاج للبواسير دون جراحة؟
يرتبط علاج البواسير في أذهان الكثير من الناس بالتدخل الجراحي والآلام الشديدة بعد العملية، في حين أن التدخل الجراحي في علاج البواسير قد يكون هو الخطوة الأخيرة التي يلجأ إليها الطبيب في معظم الحالات بعد فشل طرق العلاج التقليدية في تسكين آلامهم، التي تتمثل في:
العلاجات المنزلية
في المراحل الأولى من الإصابة بالبواسير، عادة ما ينصح الطبيب مريضه ببعض النصائح التي يمكنه اتباعها في المنزل لتسكين الألم، وتفادي الإمساك والحَد من آلام البواسير، وتشمل تلك التوصيات:
- الجلوس في حمام ماء دافئ مرتين يومياً ولمدة أسبوع، للتخفيف من تشنج عضلة فتحة الشرج والحد من الألم.
- استخدام كمادات باردة على منطقة الشرج، لأنها تحد من التورم والالتهاب.
- تناول أطعمة غنية بالألياف، وشرب كمية كافية من الماء، فجميعها عوامل تسهل حركة الأمعاء وتُجنب المريض الإصابة بالإمساك.
- تقليل مدة جلوسك على المرحاض في أثناء التبول أو التبرّز، لأن هذه الوضعية تزيد مقدار الضغط الواقع على منطقة الشرج، فيزداد الألم.
الأدوية
يلجأ الطبيب إلى استخدام بعض الأدوية للحد من أعراض البواسير عند علاج المرضى الذين لم تنجح الطرق الطبيعية في تسكين آلامهم، ومن أمثلة هذه الأدوية:
- مسكنات الألم التي تؤخذ عن طريق الفم، مثل الإيبوبروفين.
- الملينات التي تحد من حدوث الإمساك وتفاقم الأعراض.
- المراهم المخدرة الموضعية مثل ليدوكايين.
- المراهم المضادة للالتهاب لتقليل التورم والألم مثل الهيدروكورتيزون.
وتجدر الإشارة إلى أنه لا يجب تناول هذه الأدوية إلا تحت إشراف الطبيب المختص، لأن الطبيب وحده المؤهل لوصف الأدوية المناسبة لكل مريض على حسب نتائج الفحوصات التشخيصية والتاريخ المرضي.
متى يلجأ الطبيب إلى الجراحة في علاج البواسير؟
في حين أن التدخل الجراحي -بمختلف أنواعه- يعد آخر الخطوات التي يلجأ إليها الطبيب في علاج البواسير، إلا أن التدخلات الجراحية تعد إحدى وسائل علاج البواسير نهائيا في حالات البواسير الشرجية المزمنة في بعض الحالات المرضية، مثل:
- الحالات التي لم تشهد أي تحسن عبر طرق العلاج المنزلية والمراهم الموضعية.
- عند تفاقم الأعراض إلى أن تصل إلى حدوث نزيف شديد في منطقة الشرج.
- في حالة ظهور بواسير داخلية كبيرة الحجم.
- عند الإصابة بالبواسير الخارجية المتدلية من فتحة الشرج (السقوط الشرجي).
ما هي أنواع عمليات البواسير؟
تتعدد أنواع عمليات البواسير، ويختار الطبيب الجراحة الأنسب بحسب نوع البواسير ودرجتها، ويمكن تقسيم أنواع عمليات البواسير إلى نوعين:
عملية البواسير بالليزر
يلجأ الطبيب إلى عملية البواسير بالليزر من أجل تفادي مضاعفات العمليات الجراحية التقليدية، ونظرًا لأن إجراء عمليات الشرج -بوجه عام- عبر تقنية الليزر لا يتطلب مكوث المريض في المستشفى لعدة أيام بعد العملية.
وتُعد تقنية الليزر من أكثر التقنيات نجاحاً في علاج البواسير نهائيا، ليس فقط لأنها تقنية لا تتضمن تدخلات جراحية عميقة، وإنما لسرعة الاستشفاء بعدها وقلة فرص تكرار الإصابة بالبواسير بعد الخضوع لها.
فخلال عملية البواسير بالليزر، يخضع المريض إلى التخدير النصفي أو الكلي -بحسب الحالة الصحية لكل مريض ودرجة البواسير التي يعانيها-، ثم يستخدم الطبيب أشعة الليزر في كي الأوعية الدموية المتضخمة إلى أن يتقلص حجمها، وتختفي البواسير نهائياً دون حدوث تلف للأنسجة المحيطة أو عضلات الشرج.
العملية الجراحية التقليدية
تتضمن العمليات الجراحية التقليدية استئصال البواسير الشرجية عن طريق التدخل الجراحي، وعادة ما يلجأ إليها الطبيب عند علاج البواسير من الدرجات المتقدمة، كالدرجة الثالثة والرابعة، أو إذا اجتمعت البواسير الداخلية والخارجية في نفس الحالة.
ويخضع المريض لجراحة استئصال البواسير بالطريقة التقليدية تحت تأثير البنج الكلي أو النصفي، ثم يصنع الطبيب شقًا صغيرًا في النسيج المحيط بالبواسير، ليستأصلهاً كلياً ومعها الأنسجة المحيطة بها.
ولا تُعد الجراحة التقليدية أفضل الخيارات في علاج البواسير، نظرًا للآلام الشديدة المصاحبة لها التي قد تستمر لمدة أسبوعين إلى 4 أسابيع، إلى جانب أنها تُعرّض المريض إلى بعض المضاعفات، مثل: ضيق القناة الشرجية، والسلس البرازي، النزيف والعدوى في مكان الجرح، ولكنها تظل خيارًا مطروحًا لعلاج حالات البواسير المتقدمة.
ختاماً، بعد أن أجبنا عن سؤال هل يمكن علاج البواسير نهائيا، نضيف أن استشارة طبيب ذي خبرة واسعة في علاج البواسير باستخدام الوسائل العلاجية الحديثة مثل الليزر خطوة تساعدك على التعافي الآمن والسريع دون التعرّض لمضاعفات.
لحجز موعد للكشف أو الحصول على استشارة طبيّة دقيقة بشأن مختلف أمراض الشرج بما يتضمن البواسير والشرخ الشرجي، يمكنكم التواصل مع فريق عمل عيادة الدكتور أحمد سامي عبر الأرقام المتاحة أمامكم في الموقع الإلكتروني.
اقرا ايضا :-
افضل علاج للبواسير
تجربتي مع عملية البواسير بالليزر